ايلاف من لندن: فيما اعتبر ماكرون السبت مؤتمر بغداد الاقليمي مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة فقد اكد الكاظمي ان بلاده تعمل مع فرنسا على اساس شراكة اقتصادية استراتيجية.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في القصر الحكومي ببغداد إن "الزيارات المتبادلة بين العراق وفرنسا تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية".. مجدداً "التزام فرنسا في دعم العراق".

وأضاف أن "فرنسا تشجع الحكومة العراقية على دعم النازحين".. مشيراً الى أن "فرنسا خصصت ميزانية لدعم استقرار المناطق المحررة".

واضاف أن "مؤتمر قمة بغداد هو الشرط الأساس لاستقرار المنطقة ونجاح حقيقي للعراق".. موضحاً أن "هذا المؤتمر الذي يفتتح اليوم مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة" كما نقلت عنه الوكالة العراقية الرسمية. واشار الى انه من الضروري الجلوس خلال مؤتمر بغداد على طاولة واحدة.. مضيفا "نحن في بغداد لتدعيم الاستقرار في العراق والمنطقة وأن استقرار العراق غير ممكن مالم يقترن باستعدادات في المنطقة".

وأشار ماكرون الى أن "العراقيين استطاعوا هزم داعش على الأرض بشجاعة العراقيين". وشدد على حرص بلاده على استقرار العراق وامنه مشيرا الى أن هناك مشاريع عديدة في العراق والشركات الفرنسية استنفرت لذلك وقال "نحن في بغداد لتدعيم الاستقرار في العراق والمنطقة".

واضاف "نريد حياة افضل لسكان المناطق المحررة ونشجع جهود الحكومة بإعادة النازحين".. مشددا على أنه "لايجب التساهل مع بقاء تهديد داعش قائما".

واشاد بجهود الحكومة العراقية في اطلاق الورقة البيضاء الاصلاحية وبجهودها لتأمين الانتخابات المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل.

الكاظمي: مع فرنسا بشراكة اقتصادية استراتيجية

ومن جانبه قدم الكاظمي الشكر لفرنسا لدعمها القوات العراقية خلال الحرب على الإرهاب مؤكدا وجود آفاق تعاون مشترك مع فرنسا في المجالات كافة.

وقال إن "فرنسا ساهمت في حرب العراق ضد داعش الإرهابية وإن العراق وفرنسا شريكان أساسيان في الحرب ضد الإرهاب".

واضاف "نقدّر عالياً الجهود الفرنسية الداعمة للعراق، وهذا الموقف محل تقدير من الشعب العراقي".. مثمناً "الجهود التي بذلها الرئيس ماكرون للتنسيق والمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي سيعقد اليوم".

وثمن الكاظمي جهود القادة الذين قدموا إلى العراق للمشاركة في هذا المؤتمر لدعم الشعب العراقي ودعم جهود العراق في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ الاستقرار بما ينعكس إيجاباً على الأمن، والسلم، والتهدئة في منطقتنا والعالم".

واوضح أن "العمل الثنائي المشترك بين العراق وفرنسا قائم على أساس شراكة اقتصادية استراتيجية مستدامة وهناك مشروعات اقتصادية مهمة بين البلدين نسعى إلى تذليل كل العقبات من أجل إطلاقها ،ولاسيما في مجالات البنى التحتية والطاقة".

على أن "العراق وفرنسا شريكان أساسيان في محاربة الإرهاب، ونثمن الدور الفرنسي في دعم العراق في مجالات محاربة الإرهاب سواء بنحو مباشر أو عبر تواجد فرنسا ضمن التحالف الدولي".. لافتاً الى ان العراق يطمح إلى تعاون أكبر في المجالات الاستخبارية والأمنية .

وقال الكاظمي "نرى آفاقاً كبيرة للعلاقة بين البلدين، ونسعى إلى تطويرها وأن نستفيد من الخبرات الفرنسية في مشروعات النفط، والكهرباء، والنقل، والصناعات، العسكرية وغيرها".

وبين الكاظمي أن "لدى العراق رغبة جدية لتعميق العلاقات الثقافية مع فرنسا، ونسعى إلى التوسع في هذا المجال والاستفادة من الخبرات الثنائية وتوسعة مجال تبادلها بين البلدين".. موضحاً أن "الرئيس ماكرون صديق عزيز للعراق، ومرحب به دائماً، ونقدّر احترامه لخصوصية العلاقة بين بلدينا، ونعتقد أن هذه الزيارة ستكون ذات نتائج إيجابية ودافعة للأمام في كل مسارات التعاون بين العراق وفرنسا".

وكان ماكرون قد وصل الى بغداد بعد منتصف ليل الجمعةالى العراق للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة واستقبله الكاظمي في مطار بغداد الدولي.