غواتيمالا: قال مكتب المدّعي العام لمكافحة الفساد في غواتيمالا إنّه يحقّق في ما إذا كان رجل أعمال روسي قد رشى الرئيس أليخاندرو جياماتي للعمل في ميناء على البحر الكاريبي.

وقال الناطق باسم مكتب المدّعي العام لوكالة فرانس برس الجمعة خوان لويس بانتاليون إنّ "التحقيق ليس ضدّ الرئيس لأنّه يتمتّع بالحصانة إنّما لتحديد ما إذا كان هذا الجرم المزعوم موجودًا".

وإذا تمّ العثور على أدلّة كافية، يمكن الإدعاء أن يطلب رفع الحصانة عن الرئيس حتى يتمكّن من التحقيق معه.

وأوضح بانتاليون أنّ مكتب المدّعي العام تدخّل بعد تصريحات ومقالات مختلفة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي المحليّة.

في اليوم السابق، أقرّت المدعية العامة كونسويلو بوراس، وهي صديقة مقرّبة من الرئيس، على قناة تلفزيونيّة محليّة أنّ "التحقيق بدأ من أجل التأكّد" من تلك الإتهامات.

محاسبة ساندوفال

وكان المدّعي العام السابق المسؤول عن مكافحة الإفلات من العقاب خوان فرانسيسكو ساندوفال الذي تشيد به الولايات المتحدة بسبب مكافحته الفساد، أوّل من كشف التحقيق ضد الرئيس والإجتماعات مع رجل الأعمال الروسي.

وبعد ذلك، أقالته بوراس في 23 تموز/ يوليو. وبعد يوم، غادر ساندوفال البلاد "خوفًا على حياته". وأوضح في هذا الإطار أنّه واجه عقبات كثيرة في عمله، كما طلب منه عدم التحقيق مع الرئيس دون موافقة المدعية العامة.

والجمعة، أصدرت محكمة محليّة مذكّرة توقيف بحق ساندوفال بتهمة عرقلة الإجراءات الجنائية والإخلال بواجباته.

وبعد إقالة ساندوفال، علّقت الولايات المتحدة تعاونها مع مكتب المدعي العام.