إيلاف من الرياض: حققت السعودية تفوقاً رقمياً جديداً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بتصنيفها في المرتبة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية للعام الجاري.

وبحسب التقرير، فإن المملكة تقدمت 20 درجة في المؤشر العام مقارنة بالعام السابق، كما تقدمت 86 درجة في محور النظام البيئي الرقمي متصدرة دول مجموعة العشرين، محققة المركز الثالث في محور القدرات الرقمية بين دول المجموعة.


احترامٌ تقني

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سالم العلياني رئيس مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك خالد، إن تقرير التنافسية الرقمية الذي أظهر تقدم المملكة إلى المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين، مؤشر عالمي يحظى باحترام كبير في الأوساط التقنية إذ يستقي معلوماته من المنظمات الرصينة، مثل البنك الدولي ومنتدى الاقتصاد العالمي وهو يقيس معايير مهمة مثل البنية التحتية ورأس المال البشري، إضافة إلى استقطاب الكفاءات وتطور ريادة الأعمال كما يقيس أيضاً الخطط المطروحة.

وأضاف في حديث لـ "إيلاف" أن التقرير يقيس تطور قدرة الدول في التنافسية الرقمية كل 3 سنوات وهذا أراه أمراً جميلاً، إذ إن السعودية كانت تتطور بشكل ممتاز جداً خلال الأعوام الماضية، موضحاً أن تقدمنا في تصنيف التنافسية يأتي نتيجة لـرؤية 2030 و دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح العلياني، النتائج تشير إلى أن التفوق الرقمي الذي أحرزته المملكة في التقرير ليست نتيجة عمل عام واحد، بل هي خطوات ثابتة تظهر تطوّرنا في جانب التنافسية قياساً مع أفضل الدول في هذا المجال وهي دول العشرين، ومع ذلك تفوقت السعودية بمرتبة متقدمة جداً بفارق كبير، ونهنئ الذين يقفون خلف هذا الإنجاز وعلى رأسهم الملك سلمان وولي عهده.

خطواتٌ كبيرة

وبيّن رئيس مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة الملك خالد، أن المملكة خطت خطوات كبيرة جداً في العالم الرقمي، قائلاً إن ما نلاحظه نحن الآن بغض النظر عن التقييمات الدولية هو وجود تطور تقني، فالسعودية في السنوات الماضية وضعت لها خطط واضحة مبنية كلها على توجهات رؤية 2030.

وأضاف في حديثه إن السعودية خطت خطوات كبيرة جداً على مستوى الاستراتيجيات المتقدمة في العالم التقني، إذ أصبحت واحدة من أسرع الدول نمواً في عالم النطاق العريض، كما لديها خطط واضحة في عالم تطوير راس المال البشري، إذ بدأت تطور الآلاف سواء في التعليم الجامعي وغيره عبر استحداث أفضل البرامج إلى جانب المعسكرات التدريبية، بل أصبح لدينا منصات للبرمجة والتطوير التقني.

منجزات 3 أعوام

ويقيس التقرير المنجزات والخطوات التي قامت بها المملكة منذ عام 2018، وحتى عام 2020، عبر عدة معايير، من خلال محورين: الأول يتعلق بالنظام البيئي للتحول الرقمي، من حيث الاستثمارات في رأس المال الجريء، وسهولة أداء الأعمال، والقدرات الرقمية، فيما يتضمن المحور الثاني الاستعداد لتبني التحول الرقمي والابتكار، من حيث القدرات الرقمية للقوى العاملة، والاستعداد لمخاطر ريادة الأعمال، وانتشار النطاق العريض، والأفكار الابتكارية في الشركات.

وتشمل بيانات التقرير تطوير القدرات الرقمية وجذب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية لتعزيز المعرفة الرقمية والتقنية، كما تشمل الأهداف الرئيسية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلق أكثر من 25 ألف وظيفة جديدة في القطاع، وزيادة حجم سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بنسبة 50 في المائة، ونمو مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 13 مليار دولار على مدى 5 سنوات، وزيادة مشاركة المرأة في القطاع بنسبة 50 في المائة.