أوقفت المحكمة العليا في الولايات المتحدة تنفيذ حكم إعدام في ولاية تكساس بحق سجين طلب أن يضمه القسيس وهو يموت.

ويقول السجين هنري راميريز إن سياسة الولاية، الخاصة بعدم السماح لرجال الدين بلمس السجناء خلال تنفيذ الإعدام، تنتهك حقه في ممارسة شعائر دينه.

ويقول مسؤولون بقطاع السجون إن القاعدة تُطبق "لأسباب أمنية".

وجاء في أمر المحكمة أن القضاة سينظرون في الطعن في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويتزامن هذا القرار مع موجة من الجدل بخصوص تطبيق عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة.

وقد طعن راميريز، البالغ من العمر 37 عاما، رجلا 29 مرة في عملية سطو، قال المحققون إنه جنى منها 1.25 دولار.

وبعد الجريمة هرب راميريز إلى المكسيك، وظل هناك ثلاثة أعوام، قبل أن يُعتقل بالقرب من الحدود ويُحكم عليه بالإعدام.

وتأجل تنفيذ الإعدام مرتين من قبل، الأولى في 2017 عندما طلب تغيير المحامي، والثانية في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي وقت سابق من الأسبوع، رفض قاض في محكمة اتحادية طلب تأجيل آخر من راميريز بحجة الحقوق الدينية، قائلا إن الولاية "من حقها الحرص على سلامة عملية الإعدام".

وأضاف أن تكساس لبت مطالب راميريز الدينية عندما سمحت بحضور القسيس في قاعة الإعدام.

وفي أغسطس/ آب، رفع راميريز دعوى قضائية ضد إدارة السجون في تكساس من أجل السماح للقسيس، دانا مور، بأن يحيطه بيديه وهو يموت. وكان طلبه رفض من قبل.

وتنص دعواه على أن رفض سلطات تكساس السماح للقسيس مور بلمسه وهو يموت ينتهك حقوقه الدينية في لحظة "يعتقد فيها أغلب المسيحيين أنهم إما يرتقون إلى الجنة أو يهوون إلى الجحيم".

وفي عام 2019، منعت تكساس جميع رجال الدين من الحضور في قاعات الإعدام، بعدما قررت المحكمة العليا أن الولاية مطالبة بالاستجابة لطلب سجين مُدان بحضور راهب بوذي.

ويدعم أغلب الأمريكيين العمل بعقوبة الإعدام، ولكن الكثيرين عبروا عن تحفظهم على أساليب تنفيذها.

وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز Pew للأبحاث في يونيو/ حزيران أن 60 في المئة من الأمريكيين البالغين يؤيدون العمل بعقوبة الإعدام، ولكن 80 في المئة أقروا بأن من الممكن أن يتعرض أبرياء للإعدام.

ونفذت عقوبة الإعدام في 5 أشخاص حتى الآن في هذا العام في الولايات المتحدة. وفي عام 2020، نفذ الإعدام في 17 شخصا، مقارنة بـ22 في عام 2019.

وقد ألغت 23 ولاية أمريكية عقوبة الإعدام من تشريعاتها حتى الآن. وقد أصدر الرئيس جو بايدن أمرا بوقف مؤقت لتنفيذ الإعدامات على المستوى الاتحادي هذا العام.