بودابست: حذّر البابا فرنسيس الأحد من "تهديد معاداة السامية" في أوروبا وخارجها في كلمة ألقاها أمام زعماء دينيين مسيحيين ويهود خلال زيارته إلى المجر حيث التقى رئيس وزرائها فكتور اوربان المعادي للهجرة.

وقال البابا "أعتقد أن خطر معاداة السامية لا يزال كامنا في أوروبا وأماكن أخرى. هذا فتيل يجب عدم السماح له بالاشتعال، وأفضل طريقة لنزعه هي في العمل سوياً بشكل إيجابي وتعزيز الأخوة".

وأشاد الحبر الأعظم، وهو مدافع شديد عن الحوار بين الأديان، بجهودهم في بلادهم من أجل "هدم جدار الفصل في الماضي" والعمل على "تغيير النظرة".

واضاف "يهوداً ومسيحيين، يتعين عليكم رؤية الآخر لا كأجنبي بل كصديق؛ ليس خصماً بل أخاً".

اتخذت العلاقات بين الكاثوليك واليهود انطلاقة جديدة بفضل وثيقة "نوسترا أياتي" الصادرة في ختام أعمال مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 والداعية إلى احترام اليهودية.

في عام 2019، اعرب البابا فرنسيس عن استيائه من تصاعد الاعتداءات المعادية للسامية في مختلف البلدان.

ولم تصل هذه الاعتداءات إلى هنغاريا، التي تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا الوسطى، وتشير تقديرات إلى أنّ عديدها يبلغ نحو 100 ألف شخص.

وأعلنت الحكومة رسمياً سياسة "عدم التسامح مطلقاً" تجاه معاداة السامية، وهي تروج للاستثمارات في ترميم وصيانة العديد من المعابد والمقابر اليهودية.

وسنّت البلاد في عام 1920 أول قانون معاد للسامية في فترة ما بين الحربين في أوروبا، بتشجيع من ميكلوس هورثي الذي صار حليفاً لهتلر لاحقا وظل في السلطة حتى عام 1944.