مقديشو: لقي تسعة أشخاص معظمهم من أفراد قوّات الأمن الصومالية حتفهم في هجوم يُعتقد أنّه انتحاري استهدف نقطة تفتيش في مقديشو، بحسب ما أفادت الشرطة وشهود.

وقال محمد علي وهو عنصر من الشرطة الصومالية إنّ نقطة التفتيش كانت مكانًا اعتادت قوّات الأمن التجمّع عنده. وأضاف أنّ "التحقيق ما زال جاريًا ولكن وفقًا للمؤشّرات الحالية فإنّ انتحاريًا هو من تسبّب في الإنفجار".

وأوضح أنّ ستة من عناصر الأمن وثلاثة مدنيّين قُتلوا وأصيب 11 آخرون.

وأعلنت حركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة مسؤوليّتها عن الهجوم. والحركة تقاتل الحكومة الفدرالية الصومالية منذ عام 2007 ونفذت هجمات لا تحصى في البلاد.

حالة من الفوضى

وقال أحد المارة ويدعى كودو يوسف "مررت بالمنطقة بعد دقائق قليلة من الإنفجار. كانت المنطقة في حالة من الفوضى وقد تبعثرت أحذية الضحايا في كل مكان".

وقال آخر ويدعى آدن حسين إنّه رأى عدّة جثث، بعضها بالزي الرسمي أثناء نقلها إلى سيارات الإسعاف.

في آب/أغسطس أعلن متمرّدو حركة الشباب مسؤوليّتهم عن تفجير إنتحاري في مقهى في مقديشو خلف قتيلين وخمسة جرحى.

سيطرت هذه الجماعة الجهادية على العاصمة حتى عام 2011 عندما طردتها منها قوّات الإتحاد الأفريقي. لكنها ما زالت تسيطر على المناطق الريفية وتشنّ هجمات متكرّرة ضد أهداف حكومية ومدنيّة في مقديشو وأماكن أخرى.