إيلاف من بيروت: نفت ليلى عبد الله يوفا، المتحدثة باسم وزارة خارجية جمهورية أذربيجان، الادعاء الصادر عن المسؤولين الإيرانيين حول الوجود العسكري الإسرائيلي بالقرب من الحدود بين أذربيجان وإيران، واصفة هذا الادعاء بأنه "لا أساس له من الصحة".

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأذربيجانية، قالت عبد الله يوفا، في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية، اليوم الاثنين 4 أكتوبر (تشرين الأول)، ردا على التصريحات الأخيرة لوزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان: "نحن لا نقبل الادعاءات بوجود قوات ثالثة قرب الحدود الاذربيجانية الإيرانية وكذلك المساعي الاستفزازية لهذه القوات، لأن هذه الادعاءات ليس لها أساس".

وكان أمير عبد اللهيان قد قال، مساء أول من أمس السبت، في برنامج تلفزيوني، إن إيران "لن تتسامح أبدا" مع الوجود الإسرائيلي بالقرب من حدودها.

وحول ادعاء عبداللهيان نقل "عناصر من الحركات الإرهابية" إلى أراضي أذربيجان، تابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية: "بشكل عام، فإن وجود أي قوة على الأراضي الأذربيجانية، بما في ذلك العناصر الإرهابية، والتي يمكن أن تشكل تهديدًا لحكومتنا أو الدول المجاورة، لا يمكن حتى أن تكون موضوعًا للنقاش"، بحسب موقع "إيران إينترنشنال".

وقالت المسؤولة الأذربيجانية: "لسوء الحظ، خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا [بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو كاراباخ]، قدمت بعض الأطراف مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة، مضيفةً: "لقد أعلنا حينها ونكرر الآن أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها، ولم يتم تقديم أي دليل للجانب الأذربيجاني حتى الآن".

وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية الموقف الأخير للرئيس الأذربيجاني بشأن مناورة الحرس الثوري بالقرب من الحدود بين إيران وأذربيجان، قائلةً: "لسوء الحظ، خلال هذه السنوات [قبل حرب ناغورنو كاراباخ الأخيرة]، لم نشهد مثل هذا الرد القوي من الحكومة الإيرانية تجاه احتلال جزء من حدودنا".

وفي الوقت الذي تتواصل فيه التوترات بين إيران وأذربيجان، وصل وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، إلى طهران، اليوم الاثنين.

يذكر أن التوترات بين البلدين تصاعدت بعد أن احتجزت القوات الأذربيجانية سائقي شاحنات إيرانيين.

هذا وقد صرحت أذربيجان، التي استعادت أجزاء من أراضيها خلال الحرب الأخيرة مع أرمينيا، أنه يجب على السائقين الإيرانيين دفع رسوم عبور من أذربيجان إلى أرمينيا. لكن المسؤولين في إيران يقولون إن إسرائيل "تتآمر" في العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان.

وفي الوقت الذي أجرى فيه الحرس الثوري والجيش الإيراني، مؤخرًا، مناورات بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إجراء مناورة مشتركة بين الجيش التركي وجيش جمهورية أذربيجان، في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) في نخجوان.

وردًا على هذا النبأ، قال مجتبى ذوالنوري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم الاثنين: "أذربيجان وتركيا وأي دولة أخرى تريد تهديد مصالح جمهورية إيران الإسلامية ستتعرض لصفعة شديدة من قبل إيران".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد قال، أمس الأحد، في أول رد فعل له على التوترات الأخيرة بين إيران وأذربيجان: "أولئك الذين يتوهمون الاعتماد على الآخرين، ويعتقدون أنهم يستطيعون توفير أمنهم من خلال الاعتماد على الآخرين، عليهم أن يعلموا أنهم سيتلقون صفعة على ذلك قريباً".