إيلاف من لندن: في كلام لافت لوريث العرش البريطاني، وجه الأمير وليام انتقادات لسباق الفضاء الذي يمارسه المليارديرات بعد رحلة النجم العالمي وليام شاتنر على متن صاروخ (بلو أوريجين).

وقال حفيد ملكة بريطانيا والنجل الأكبر لولي العهد، إن التركيز يجب أن يكون على إصلاح الأرض، وليس محاولة العثور على "المكان التالي للعيش فيه".

وانتقد دوق كامبريدج الثاني على خط العرش البريطاني، سباق الفضاء، قائلاً إنه ينتقص من التركيز عن معالجة تغير المناخ هنا على الأرض.

وجاءت تعليقات الأمير بعد أن أصبح الممثل وليام شاتنر، ممثل أفلام (ستار تريك)، أكبر شخص سنا يصل إلى الفضاء، ووصف رحلته بأنها "التجربة الأكثر عمقًا".

وكان انطلق الرجل البالغ من العمر 90 عامًا من تكساس على متن صاروخ Blue Origin التابع لشركة الفضاء التي يملكها مؤسس أمازون جيف بيزوس. وكان مليارديرات مثل ريتشارد برانسون وإيلون ماسك طوروا البرامج الفضاء الخاصة بهم.

جائزة ايرثشوت

وفي مقابلة قبل جائزة إيرثشوت (Earthshot Prize Duke's) الافتتاحية، قال دوق كامبريدج لـ(بي بي سي): "نحن بحاجة إلى بعض من أعظم الأدمغة والعقول في العالم ثابتة على محاولة إصلاح هذا الكوكب، وليس محاولة العثور على المكان التالي للذهاب والعيش فيه."

يذكر أن جائزة Duke's Earthshot هي مبادرة تحمل اسم دوق كامبريدج بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني تهدف إلى إيجاد حلول لتغير المناخ، حيث من المقرر أن يحصل الفائزون في خمس فئات هذا العام على مليون جنيه إسترليني لتطوير مشاريعهم.

قمة المناخ

إلى ذلك، حول قمة COP26 - مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المناخ في غلاسكو، قال الأمير وليام إنه من "الأهمية بمكان" أن يتواصل القادة "بأمانة شديدة" و"واضح جدًا" بشأن حلول الاحتباس الحراري.

وقال "لا يمكن أن يكون لدينا كلام أكثر ذكاء، كلمات ذكية ولكن ليس لدينا ما يكفي من العمل".

ونسب الدوق الفضل إلى جده الراحل، دوق إدنبرة، لبدء اهتمام العائلة المالكة بالقضايا البيئية من خلال العمل مع الصندوق العالمي للحياة البرية على عمله في الطبيعة والتنوع البيولوجي.

وقال إن والده الأمير تشارلز "أحرز تقدمًا في ذلك" وبدأ الحديث عن تغير المناخ "قبل أن يعتقد أي شخص آخر أنه موضوع مهم".

أضاف: "لقد واجه الأمير تشارلز الكثير من العقبات للتحذير من مخاطر تغير المناخ، وأثبت أنه متقدم على على غيره في هذا المنحنى، بما يتجاوز وقته في التحذير من بعض هذه المخاطر."

تحذير

وأضاف الأمير وليام أنه "لا ينبغي أن يكون هناك جيل ثالث قادم الآن مضطر إلى تكثيفه أكثر". وقال إنه إذا كان ابنه الأكبر، الأمير جورج ، لا يزال "يقول نفس الشيء الذي يقولنه هو الآن خلال 30 عامًا الآتية، فسيكون ذلك "كارثة مطلقة" لأنه بحلول ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات.

وقال الأمير وليام إنه كان قلقًا بشأن القلق البيئي بين الأطفال، مضيفًا: "الشباب الآن يكبرون حيث يكون مستقبلهم مهددًا بشكل أساسي طوال الوقت. إنه أمر مزعج للغاية."

وقال إنه يريد أن تستفيد الأجيال القادمة من الحياة الخارجية والطبيعة التي كان يتمتع بها عندما كان يكبر. وحذر من أنه "إذا لم نكن حريصين، فإننا نسرق مستقبل أطفالنا مما نفعله الآن، وأعتقد أن هذا ليس عدلاً".