باكو: أعلنت باكو مقتل جندي أذربيجاني بنيران أرمينية في ناغورني قره باغ، في مؤشّر إلى أنّ الوضع لا يزال متقلبًا في هذه المنطقة المتنازع عليها والتي كانت مسرحًا لحرب دموية العام الماضي.

ويأتي ذلك في اليوم نفسه الذي التقى فيه وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا في مينسك، حيث بدأ البلدان محادثات لمحاولة تهدئة العلاقات بينهما.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إنّ جنديًّا "استشهد بنيران قناص من عناصر مسلّحة أرمينية غير شرعية"، مندّدة بحصول "استفزاز".

وأضافت الوزارة أنّ باكو دعت روسيا وتركيا اللّتين أقامتا مركزا مشتركا لمراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، إلى التحقيق في الأمر.

إطلاق نار حدودية

وفي الأشهر الأخيرة أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا بوقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرّقة، في تطوّرات تثير في كل مرة مخاوف من تجدّد النزاع.

في 27 أيلول/سبتمبر العام الماضي، اندلعت حرب بين الدولتين المجاورتين في القوقاز للسيطرة على جيب قره باغ الذي يقطنه أرمن، ما أسفر عن مقتل نحو 6500 شخص.

وانتهت الأعمال الحربية في تشرين الثاني/نوفمبر باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا لباكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.

واعتُبر هذا الاتفاق في أرمينيا مذلّة وطنية، وأثار احتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان.