أريحا (سوريا): قتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة مدنيين على الأقل في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرّض مناطق واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب بين الحين والآخر لقصف من قوات النظام السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام ونصف.

وأورد المرصد أنّ القصف وقع أثناء توجّه أطفال إلى مدارسهم في سوق مكتظ في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أنّ بين القتلى طفلان. كما أسفر القصف عن إصابة 26 شخصاً على الأقل.

وفي المستشفى الذي نقل إليه الضحايا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس شخصاً يصرخ ويبكي إلى جانب جثة طفلة لا تتخطّى عشر سنوات. أما في مكان الاستهداف، فقد انهمك البعض بتنظيف الشارع أمام محلاتهم المتضرّرة.

وقف إطلاق النار

ويأتي القصف برغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في آذار/مارس 2020.

وجاء وقف إطلاق النار عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر وسيطرت خلاله على مناطق واسعة في جنوب إدلب، ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.

ويأتي القصف في إدلب بعد ساعات من تفجير استهدف حافلة في العاصمة دمشق ما أودى بحياة 13 شخصاً، ولم تتبنه أي جهة حتى الآن.