إيلاف من لندن: اعلنت وكالة الاستخبارات العراقية الاحد عن القاء القبض على إثنين من أكبر تجار المخدرات وبحوزتهما 17 كيلوغراما من الحبوب المخدرة يبلغ عددها 93 الف حبة على الحدود العراقية السورية وتم الكشف عن اعتقال 11 الف تاجر ومروج ومتعاط للمخدرات خلال 18 شهرا ألاخيرة.
وقالت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية انه وبناءً على معلومات استخبارتية دقيقة تفيد بوجود عملية ادخال كمية كبيرة من الحبوب المخدرة الى قضاء القائم (400 كم شمال غرب بغداد) على الحدود مع سوريا فقد تم تشكيل فريق عمل من الوكالة بعد استحصال الموافقات القضائية والتوجه الى القضاء ونصب كمين محكم حيث تم إلقاء القبض على متهمين أثنين بالجرم المشهود وهما من أكبر تجار المخدرات وبحوزتهما 93 إلف حبة مخدرة بمايعادل 17 كيلو غراما من المواد المخدرة وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهما وتوقيفهما وفق احكام قانون المخدرات.

وشددت وكالة الاستخابارت في بيان تابعته "ايلاف" على تصميمها "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بامن البلاد والمواطنين والقضاء على هذه آفة المخدرات الخطرة".

ومن جانبها قالت قيادة عمليات بغداد اليوم ان قواتها نفذت عددا من واجبات البحث والتفتيش في قاطع الرصافة من العاصمة بغداد نتج عنها اعتقال 13متهماً وفق مواد قانونية مختلفة بينهم متعاطي مواد مخدرة. واشارت الى انها تمكنت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية من "اعتقال هؤلاء المتهمين ومن بينهم مروج للمواد المخدرة ومصادرة 13 مسدسا وبندقيتين اثنتين و188اطلاقة وكمية من الحبوب ومادة الكرستال المخدرة مع ثلاثة أجهزة تعاطي للمخدرات وقد تم تسليمهم مع المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة لينالوا جزائهم العادل وفق القانون".

اعتقال 11 الف مروج ومتاجر ومتعاط للمخدرات

ومن جهتها أحصت المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية عدد تجار المخدرات ومتعاطيها الذين ألقي القبض عليهم خلال 18 شهرا الاخيرة مؤكدة رفع مقترح لتشديد العقوبات النافذة بحق المتعاطين.
وقال عضو المديرية العقيد بلال صبحي في تصريحت صحافية لوكالة الانباء العراقية الرسمية اطلعت عليها "ايلاف" إن "هناك عقوبات بحق متعاطي وتجار المخدرات ومن يستورد ويصنع المخدرات تصل الى الإعدام .
ولفت إلى أن "بعض المتعاطين دخلوا الى السجون وخرجوا مروجين للمخدرات لأنهم لم يدخلوا الى برامج إعادة تأهيل وإصلاح".. مؤكدا انه "خلال عام ونصف العام الماضية تم إلقاء القبض على أكثر من 11 ألفاً من مروجي وتجار المخدرات منهم 5 آلاف متعاط وهذا مؤشر خطير".

ودعا صبحي المواطنين إلى "الاتصال بالخط المجاني الساخن للمديرية العامة (178) عند وجود أي حالة لتجارة المخدرات أو ترويجها".. موضحا أن "المديرية لديها قاعدة بيانات ومراقبة وتحر وتأخذ موافقة القضاء قبل إلقاء القبض على المتهم".
واشار الى وجود قلة في عدد مراكز معالجة الإدمان .. مشدداً على "ضرورة أن يكون في كل مستشفى مركز مختص لمعالجة المتعاطين للمخدرات".

صعوبات وتواطؤ

وتؤكد مصادر عراقية ان عمليات اعتقال ومحاسبة المتعاملين مع المخدرات تواجه صعوبات بسبب تواطؤ بعض رجال الامن مع تجارها وتوفير ملاذات للهاربين منهم من السجون.
وكانت عملية هروب 15 تاجر مخدرات مسجونين في بغداد في آب أغسطس عام 2019 قد اثارت غضبا شعبيا واعتبرت ضربة لهيبة الدولة ولثقة المواطنين بأجهزة الامن دعت المواطنين الى توجيه اتهامات لمسؤولين فيها بالفساد .
فقد هرب 15 سجيناً من عتاة تجار المخدرات من سجن بمركز شرطة "ألقناة" بشرقي العاصمة العراقية مدانين بجرائم حيازة وتجارة المخدرات من السجن ما دفع السلطات الى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في العاصمة وإغلاقًا شبه كامل لمداخلها فيما تم نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يصور لحظة الهروب التي جرت دون مواجهات مع قوات حماية المركز الذي بدا خاليًا من الحراسة لكنه تم اعتقال 9 منهم في وقت لاحق.

واكدت مصادر عراقية ان عملية الهروب قد جرت بتواطؤ مع جهات داخل قيادة الشرطة وخطط لها من داخل السجن وخارجه حيث تم توفير ملاذات للهاربين بعد فرارهم الذي جرى برغم وجود كاميرات مراقبة.
يشار الى ان الاتجار بالمخدّرات في العراق قد اصبح بعد سقوط نظامه السابق عام 2003 مشكلة كبيرة تؤرق السلطات العراقية في وقت تعلن فيه سلطات الحدود بشكل يومي تقريبا توقيف تجار مخدرات على الحدود العراقية الإيرانية المصدر الرئيسي لهذه المواد المحظورة.