إيلاف من دبي: اعتبر وزير البحرية الأميركية كارلوس ديل تورو الخميس أن الصين تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، واصفاً بكين بأنها "التهديد رقم 1" لواشنطن وأمنها الاقتصادي، مشدداً على أن بلاده يجب أن تنتبه لهذا التهديد.

وبحسب موقع "الشرق" الإخباري، قال ديل تورو، في حدث نظمه "منتدى آسبن الأمني" بواشنطن، إن "الصين هي تهديدنا المتسارع"، مضيفاً أن "نية الصين الاستيلاء على تايوان، يوماً ما، سلمياً أو عبر وسائل عسكرية، لديه تأثير خطير على الأمن الاقتصادي لهذا البلد، ولذا فإننا نعدهم تهديدنا الأول، والذي يجب أن ننتبه له جيداً".

وشدد الوزير على أن هذا "لا يعني أن أعيننا ستحيد عن التهديدات الأخرى، ومنها التهديدات التي تشكلها روسيا، وإيران وكوريا الشمالية وعدة دول أخرى، والتهديدات الإرهابية عبر أنحاء العالم كذلك"، وأضاف ديل تورو: "ولكن الصين هي بلا شك التهديد الأكبر لنا".

إلى ذلك، رأت الصين الخميس تلاعباً أميركيًا بعد نشر وزارة الدفاع الأميركية تقريراً يشير إلى تسارع أكبر من المتوقع للبرنامج النووي الصيني، وسط قلق متزايد في واشنطن بشأن نطاق القوة الآسيوية العسكرية.

وقدّر البنتاغون، الأربعاء، أن بكين يمكنها بالفعل إطلاق صواريخ بالستية مسلحة برؤوس حربية نووية من البر والبحر والجو، كما جاء في تقرير نشره موقع "الشرق". واضاف أن الصين تزيد من أسلحتها النووية بسرعة أكبر كثيرًا من المتوقع، ما يضيق الفجوة مع الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، في مؤتمر صحافي دوري: "هذا التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية، كما هو الحال مع التقارير السابقة، مليء بالتحيز والتلاعب ويتجاهل الحقائق".

أضاف تقرير البنتاغون أن الصين يمكن أن تملك 700 رأس نووي قابل للإطلاق بحلول عام 2027، وأكثر من 1000 رأس بحلول عام 2030، أي ترسانة تبلغ ضعف ونصف ما تنبأ به البنتاغون قبل عام واحد فقط، وأنها تزيد قدرتها على إنتاج البلوتونيوم وفصله عبر بناء مفاعلات التوليد السريع ومنشآت لإعادة المعالجة النووية.

وتهدف الصين خلال العقد المقبل، بحسب التقرير، إلى "تحديث قواتها النووية وتنويعها، والعمل على توسيعها من خلال الاستثمار في منصات الإطلاق النووية المتمركزة جواً وبراً وبحراً"، مؤكداً أن بكين "تنخرط في إنشاء البنية التحتية اللازمة لدعم هذا التوسع الكبير لقواتها النووية".