نيودلهي: تسعى الشرطة الهندية للعثور على من يقف وراء 100 حساب على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم بنشر "اخبار كاذبة" بعد سلسلة هجمات استهدفت مساجد في شمال شرق البلاد.

واندلعت اعمال عنف الشهر الماضي في ولاية تريبورا بدأت على هامش تجمع حاشد لمئات من أتباع جماعة "فيشوا هندو باريشاد" اليمينية.

وتتشارك تريبورا حدودا بطول 850 كيلومترا مع بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، حيث قُتل سبعة أشخاص هذا الشهر على يد مجموعة من المحتجين الغاضبين الذين قاموا بتخريب معبد هندوسي ونهبه.

وأشعلت لقطات فيديو لقرآن يتم وضعه على ركبة تمثال إله هندوسي شرارة أعمال الشغب المناهضة للهندوس في بنغلادش، والتي سرعان ما امتدت الى 12 منطقة من البلاد.

وتعرضت أربعة مساجد على الأقل للتخريب كما نهبت متاجر ومنازل عدة يملكها مسلمون في الولاية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وبحسب الشرطة، نشر أشخاص كانوا يرغبون في الترويج لاعمال العنف صورا مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادث.

وقال مسؤول كبير في الشرطة في ولاية تريبورا اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الأحد "كانت تقوم بنشر الشائعات والاخبار الكاذبة والصور المزيفة التي لم تكن حتى مرتبطة بتريبورا".

وأكد المسؤول "ما زال الوقت مبكرا ولكن سيتم التعرف على الجميع واعتقالهم بسبب هذه التلفيقات".

وبحسب تقرير للشرطة نشر السبت، تم تحديد 102 منشور قالت الشرطة إنها نشرت من قبل اطراف "مجهولة" لإثارة الصراعات "بين أشخاص من مجموعات دينية مختلفة".

ونقلت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة توجهت إلى فيسبوك وتويتر ويوتيوب مطالبة بإزالة هذه المنشورات.

وتمت إزالة غالبية هذه المنشورات الأحد. ولم تتمكن فرانس برس من تحديد مضمونها.

ويقول قادة الأقلية المسلمة في الهند إنهم يتعرضون لهجمات متزايدة منذ وصول الحزب القومي الهندوسي الى السلطة عام 2014.