إيلاف من لندن: بعد ثلاثة أيام من محاولة اغتياله بطائرة مسيرة مفخخة، تحدى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء الجماعات الخارجة على القانون وقام بجولة في أحياء بغداد واختلط بمواطنيها واطلع على احوال المسنين في احدى دورهم.

قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عصر الأربعاء، بجولةٍ راجلة في أحياء مدينة الصدر وشوارعها شرقي بغداد "التقى خلالها عدداً من المواطنين الذين هنأوه سيادته والنجاة من الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدفه" .. وقام بجولة في شارع الفلاح وسط مدينة الصدر واطلع على سير أعمال التأهيل والإكساء والتبليط التي باشرت بها أمانة بغداد والدوائر الخدمية، واستمع لاحتياجات المواطنين ومطالبهم، ووقف على مستوى الخدمات المقدمة لهم.


الكاظمي مطلعا على أوضاع مواطني مدينة الصدر في بغداد اليوم الاربعاء (الإعلام الحكومي)

ووجه الكاظمي الدوائر الحكومية المعنية بتخطي العقبات التي تعيق تقديم أفضل الخدمات ودعا إلى إطلاق حملة لإعادة إعمار مدينة الصدر تكون مدخلاً لإعمار مدينة بغداد وباقي المحافظات وفق استحقاق المواطن العراقي بالعيش الكريم والخدمات المناسبة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
يشار الى ان مدينة الصدر تعتبر اكبر احياء العاصمة العراقية بمساحة 13 كيلومترا مربعا ويقطنها حوالي مليوني نسمة من مجموع سكان العاصمة البالغ عددهم حوالي 8 ملايين نسمة.


الكاظمي يستمع الى ابناء مدينة الصدر في بغداد اليوم الاربعاء (الإعلام الحكومي)

رعاية المسنين

وفي اعقاب ذلك أجرى الكاظمي زيارة تفقدية لدار العطاء لرعاية المسنين في منطقة الرشاد شرق بغداد حيث
وضع حجر الأساس للمبنى الجديد للدار الذي سيشيد بدعم من البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف ضمن مبادرة صندوق المبادرات المجتمعية (تمكين) وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء.


الكاظمي متفقدا اليوم الاربعاء احد دور المسنين في بغداد (الإعلام الحكومي)

وقال الكاظمي إن هذه الخطوة تأتي من أجل تقديم العرفان لهذه الشريحة التي خدمت العراق وقدمت العطاء في مختلف الوظائف أو الأدوار، ولها الحق الآن في الرعاية والاهتمام. وإن هذه الدار ستشيد وفق أفضل المواصفات المطلوبة خدمة لشريحة المسنين.
وقد اطلع الكاظمي على أحوال النزلاء وأوضاعهم ومستوى الرعاية المقدمة لهم والتقى بالكادر المشرف على تأمين الخدمات لنزلاء الدار وقيّم أداءهم الإنساني عالياً.. مؤكداً أهمية الرعاية المعنوية والمادية والصحية المقدمة للمسنين، ووجه سيادته بتلبية احتياجاتهم، والوقوف على طلباتهم.


مسنة عراقية تحيي الكاظمي بالعلم العراقي خلال زيارته لدار المسنين في احدى مناطق بغداد اليوم الاربعاء (الإعلام الحكومي)

بلسم للجراح

وفي ختام هذه الجولة كتب رئيس الوزراء العراقي في تغريدة على حسابه في "تويتر " قائلا "اللقاء مع أهلنا الطيبين الكرماء في مدينة الصدر ودار العطاء للمسنين في الرشاد كان مثار سعادتي واعتزازي وبلسماً للجراح، العمل يجب أن يستمر، لإعادة إعمار مدننا التي تعبت من الفساد وسوء الإدارة والصراعات والحروب العابثة، آنَ الأوان أن يتحد كلّ العراقيين، لنبني وطننا".
وفجر الاحد الماضي أعلنت خلية الإعلام الأمني تعرض القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد.
واشارت معلومات أمنية بعد تنفيذ محاولة الاغتيال الى ان المسيرات والاسلحة التي استخدمت في المحاولة كانت من صنع ايراني ومن النوع الذي تستخدمه المليشيات العراقية الموالية لطهران في عملياتها المسلحة ضد اهداف عراقية واميركية ضمن التحالف الدولي لمناهضة داعش.

الكاظمي يضع الحجر الاساس لبناء دار جديدة للمسنين في بغداد اليوم الاربعاء (الاعلام الحكومي)

واثر ذلك أعربت العديد من الدول والجهات الدولية في العالم العربي وخارجه عن إدانتها الشديدة لمحاولة الاغتيال التي نجا منها الكاظمي الذي تلقى ايضا العديد من الاتصالات الهاتفية من قادة الدول العربية والاجنبية استنكروا فيها الاعتداء الذي تعرض لها حيث اشار مكتبه الاعلامي الى ان هذه الاتصالات حملت عبارات الشجب والاستنكار والتضامن والتأكيد على الوقوف إلى جانب العراق وشعبه وتعضيد أمنه واستقراره فضلاً عن التأكيد على دعم جهود الحكومة العراقية في مجال الإصلاح ومحاربة الإرهاب.