إيلاف من لندن: أُعلن في بغداد الجمعة عن تنفيذ سلاح الجو العراقي ضربات ضد أماكن تواجد لتنظيم داعش في سلسة جبلية بشمال شرق العاصمة.
وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات المشتركة العراقية "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نفّذ طيران القوة الجوية ثماني ضربات في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) أسفرت عن تدمير ثمانية أوكار للإرهابيين"من دون تفصيلات أخرى. يُشار الى ان هذه الجبال تقع في شمال شرق بغداد وتربط بين ثلاث محافظات عراقية كركوك وديالى (شمال شرق) وصلاح الدين (شمال غرب).
وتأتي هذه الضربات بعد أسبوع من قتل القوات العراقية لقياديّين اثنين في تنظيم داعش هما مسؤول تفخيخ العجلات والقاضي الشرعي لتنظيم داعش في قاطع ولاية الأنبار الغربية وقالت وكالة الإستخبارات العراقية أنّ قوة منها شرعت بعد معلومات استخبارية دقيقة في الثأر لمنفذي عملية تفجير عجلة مفخّخة استهدفت مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في الثالث من الشهر الماضي عندما كان يقودها انتحاري حيث تصدّت لها القوات الأمنية وتمكّنت من محاصرتها وقامت بإطلاق النار عليه ممّا دفعه لتفجير نفسه داخل العجلة دون حدوث خسائر بشرية أو مادية خارجها.
وأشارت إلى أنّه قد تمّ "مداهمة مضافات عصابات داعش الإرهابية في الساعة العاشرة من مساء السبت وبعد اشتباكات شرسة مع الإرهابيين تمكنّا بفضل الله من قتل الإرهابي المجرم (عمار العيساوي) مسؤول تفخيخ العجلات في قاطع ولاية الأنبار ومن ضمنها العجلة المفخّخة التي يقودها أحد الإنتحاريين التي استهدفت مقرّ أحد أفواج طوارئ قيادة شرطة محافظة الأنبار". وأكّدت "مقتل المدعو (يونس العنزي) والمؤشّر عليه من خلال العمل الإستخباري بأنّه القاضي الشرعي لقاطع ولاية الأنبار وقيام مجرم داعشي ثالث بتفجير نفسه بواسطة الحزام الإنتحاري الذي يرتديه على قوة وكالة الإستخبارات". وشدّدت بالقول أنّها ستبقى "اليد الضاربة والمحقّقة للعدالة في مطاردة جميع الإرهابيين والخارجين عن القانون أينما كانوا في أرض بلدنا العزيز".
وكانت السلطات العراقية قد وجّهت الشهر الماضي ضربتين مؤثّرتين لداعش باعتقال اثنين من قياديّيه خارج البلاد واقتيادهما إلى بغداد بعمليّتين استخابريّتين معقّدتين هناك .
يُشار إلى أنّ العراق كان قد أعلن أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مسلّحيه من كلّ المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة التنظيم المتطرّف ويبلغ عدد عسكريّيها 2500 فردًا لكنّها أعلنت مؤخّرًا نيّتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام الحالي وتحوّلها إلى التدريب والتسليح والنشاط الإستخباري.