إيلاف من لندن: من المتوقّع أن تعلن المملكة المتحدة، عن تصنيف حركة حماس، منظّمة إرهابية، وستحظر دعمها للحركة، مع احتمال مواجهة المخالفين لما يصل إلى 10 سنوات في السجن.
وقالت تقارير إنّ ستصدر وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل هذا الإعلان يوم الجمعة خلال حدث في العاصمة الأميركية واشنطن التي تزورها راهنًا.
تم تصنيف حماس بالفعل كمنظّمة إرهابية محظورة من قبل الولايات المتحدة وكندا والإتحاد الأوروبي، ممّا يعني أنه يمكن مصادرة أصولها وسجن أعضائها.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت الجناح العسكري لحركة حماس -كتائب عز الدين القسام- كمنظّمة إرهابية في عام 2001، لكنّها لم تمد هذا التصنيف إلى الذراع السياسيّة التي تحكم غزة.

الجناح السياسي

وفي حديثه إلى الصحفيين في واشنطن يوم الخميس، قالت وزيرة الداخلية البريطانية إنّ التمييز لم يعد قابلاً للدفاع عنه. وأضافت: "لقد اتخذنا وجهة نظر مفادها أنّه لم يعد بإمكاننا فصل نوع الجانب العسكري والسياسي". "إنها تستند إلى مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والروابط أيضًا بالإرهاب. شدة ذلك تتحدّث عن نفسها".
وستقدّم باتيل التصنيف من خلال البرلمان الأسبوع المقبل، وفقًا لصحيفة (الغارديان)، وسيؤدّي حظر الجماعة إلى مواجهة أولئك الذين يعبّرون عن دعمهم لحماس، أو يجتمعون مع أعضائها، أو يرفعون علمها، يواجهون عقوبة جنائية تصل إلى عقد من السجن.
وفي خطابها المنتظر اليوم الجمعة، ستصف باتيل حماس بأنها "معادية للسامية بشكل مسعور"، وتقول إنّ حظر الحركة يهدف إلى جعل يهود بريطانيا يشعرون بمزيد من الأمان.

قدرة إرهابية

وقالت باتيل في تصريحات معدّة سلفًا، إنّ "حماس لديها قدرة إرهابية كبيرة، بما في ذلك الوصول إلى أسلحة واسعة ومتطوّرة، فضلاً عن مرافق تدريب الإرهابيين، وقد شاركت منذ فترة طويلة في أعمال عنف إرهابية كبيرة".
لكن القائمة الحالية لحماس تخلق تمييزًا مصطنعًا بين أجزاء مختلفة من المنظّمة -من الصحيح أن يتم تحديث القائمة لتعكس ذلك. هذه خطوة مهمة، خاصة بالنسبة للجالية اليهودية. إذا تحملنا التطرّف، فسوف يقضي على صخرة الأمن ".
وستقول وزيرة الداخلية البريطانية في بيانها: "حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور". وتضيف: "معاداة السامية شر دائم لن أتحمله أبدًا. يشعر اليهود بشكل روتيني بعدم الأمان في المدرسة، في الشوارع، عند العبادة، في منازلهم، وعلى الإنترنت".