إيلاف من لندن: فيما بدأ في بغداد الخميس أجتماع الصدر مع قوى الاطار الشيعي فقد حدد الرئيس صالح المواصفات المطلوبة في الحكومة الجديدة بينما دعا علاوي المحكمة الاتحادية الى التريث في التصديق على نتائج الانتخابات التي أكد رفضه لها.
فقد أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعه مع مجموعة من المرشحين الفائزين بعضوية البرلمان الجديد على ضرورة تشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تعكس تطلعات العراقيين. وأشار الى ان مجلس النواب الجديد يكتسب أهمية كبيرة واستثنائية كونه جاء بعد انتخابات مبكرة استجابةً لرأي عام وطني واسع يطالب بالإصلاح وتحسين الأوضاع العامة في البلد وهو ما يستدعي تكاتف الجميع ورص الصف الوطني من أجل الشروع في هذه الاستحقاقات الكبرى وتشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تعكس تطلعات العراقيين.


صالح مجتمعا الخميس 2 كانون الاول ديسمبر 2021 مع المرشحين المستقلين الفائزين بعضوية البرلمان الجديد (الرئاسة)

وتم خلال الاجتماع "بحث الاستحقاقات الوطنية المقبلة، حيث تمّ التأكيد على أن استقرار البلد وحماية أمن المواطنين أولوية قصوى والشروع في عملية إصلاحات واستكمال الملفات المتعلقة بالأوضاع المعيشية والخدمية المرتبطة بشكل وثيق مع احتياجات المواطنين" كما قال بيان رئاسي تابعته "ايلاف".
يشار الى ان المرشحين قد احتلوا المرتبة الثانية بعد التيار الصدري في نتائج الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي بحصولهم على 43 مقعدا:38 ذكور و5 اناث ليشكلوا كتلة برلمانية لا يستهان بها ما دفع العديد من القوى السياسية الى محاولة استمالتهم لضمهم الى تحالفاتها السياسية والبرلمانية.

علاوي يدعو الاتحادية للتريث في المصادقة على نتائج الانتخابات

وفيما أكد ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق أياد علاوي رفضه القاطع لنتائج الانتخابات فقد دعا المحكمة الاتحادية الى التريث في التصديق عليها.
وقال الائتلاف في بيان صحافي اليوم تسلمت "ايلاف" نصه أن "جميع المؤشرات السلبية السابقة التي حذرنا منها بخصوص اداء مفوضية الانتخابات وإجراءاتها قبل واثناء وبعد الانتخابات اثبتت صحتها بعد ان فلتت زمام الأمور منها وفقدت قدرتها على إدارة سليمة لمجريات العملية الانتخابية وهذا ما كنا نتوقعه لانها غير مهيأة او مدربه على مثل هذا الدور".
واشار الائتلاف الى انه سيمضي "بالإجراءات القانونية للطعن في الانتخابات بدءًا بقانونها ومرورا باليات اجرائها وماشهدته من خروقات وانتهاءً بطريقة التعامل مع الطعون التي قدمت".. معبرا عن أسفه البالغ لما قال انه دور المتفرج الذي قام به ما يسمى بـ (المراقبين الدوليين)" الذين تابعوا مجريات عملية الانتخابات.


عدد المرشحين المستقلين الفائزين بعضوية البرلمان العراقي الجديد (المفوضية)

وقال الائتلاف الذي كان احد القوى التي قاطعت الانتخابات المبكرة الاخيرة أن "انتخابات صورية صودرت خلالها إرادة الملايين من أبناء الشعب ليس بوسعها أن تكون ضمادًا لجروح العراقيين فكيف بها اذ تتحول الى بدء مشاكل خطيرة".. وطالب المحكمة الاتحادية "بالتريث في التصديق على النتائج المشوشة التي اعلن عنها حتى اكتمال الطعون القانونية المقدمة في اصل اجرائها وما رافقه من أحداث".

وكانت المفوضية العراقية العليا للانتخابات قد اعلنت أمس الاربعاء عن ارسالها لنتائج الانتخابات وأسماء الفائزين بعضوية البرلمان الجديد الى المحكمة الاتحادية من اجل المصادقة عليها تمهيدا لانعقاد البرلمان وانتخاب رئيس للبلاد وتكليف شخصية لتشكيل الحكومة المقبلة.

بدء اجتماع الصدر مع قوى الاطار الشيعي

وتأتي هذه التطورات مع انطلاق اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم مع قادة قوى الاطار الشيعي في بغداد وذلك على مأدبة غداء في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري .
ومن المنتظر ان تجمع المأدبة الصدر مع غريمه زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من اجل انهاء الجفاء المتواصل بينهما منذ سنوات وتحقيق مصالحة لابد منها خاصة وان البلاد على ابواب تشكيل حكومة جديدة يكون للزعيمين الشيعيين بصمات في تشكيلتها باعتبارهما الرقمين الصعبين في المعادلة السياسية الشيعية الحاكمة في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 .
وأشار القيادي في ائتلاف دولة القانون بهاء الدين النوري اليوم إلى أن الاجتماع يأتي تلبيةً لمصلحة عامة وليس بالضرورة أن يكون ناتجاً عن وساطة داخلية أو خارجية.


الصدر لدى دخوله الى منزل العامري في بغداد اليوم الخميس للقاء قادة الاطار الشيعي (تويتر)

يشار الى ان الاطار الشيعي المعترض على نتائج الانتخابات كلا من المالكي والعامري وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة وفالح الفياض رئيس حركة عطاء وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي فضلا عن شخصيات شيعية أخرى.

يذكر ان النتائج النهائية للانتخابات التي اعلنت الثلاثاء الماضي قد أظهرت تصدر التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لها يليه المستقلون ثم تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي (سني) ثم ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي (شيعي) رابعا وحل الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود بارزاني (كردي) خامسا