ايلاف من لندن : اثر هجوم داعش على قوات البيشمركة العراقية الذي ادى الى مقتل واصابة 18 عسكريا ومدنيا فقد اكد الكاظمي الجمعة ان هذه الجريمة لن تمر من دون قصاص فيما قررت القوات المشتركة تعزيز وتوسيع التعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة.

وقال اللواء يحي رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ان القائد العام "يتابع باهتمام كبير التعرض الجبان الذي قامت به عصابات داعش الإرهابية على قرية خضرجيجة بالقرب من جبال قرجوغ في قضاء مخمور الذي يقع بين أربع محافظات هي أربيل وكركوك نينوى و محافظة صلاح الدين والذي راح ضحيتة عدد من المدنيين وقوات البيشمركة بين شهيد وجريح". وأضاف في بيان تابعته "ايلاف" ان الكاظمي يؤكد أن هذا الهجوم الغادر لن يمر دون القصاص العادل من المجرمين الإرهابيين الذين اقدموا على هذا العمل الجبان".

ادى هجوم داعش على قوة للبيشمركة هناك مساء الخميس الى مقتل 13 عسكريا ومدنيا اضافة الى اصابة 5 آخرين.

وشدد الكاظمي على أن "قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني وتعمل جنبا الى جنبا مع اخوانهم في قواتنا المسلحة الباسلة لتأمين المدن والمناطق"، مؤكدا ان "العصابات الإرهابية بعد أن منيت بهزائم كبيرة في مختلف مناطق البلاد تحاول بشكل او بآخر تنفيذ أعمال غادرة بعد أن عجزت عن مواجهة قواتنا الأمنية". وشدد على "ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون او الاستهانة بجيوب عناصر عصابات داعش الإرهابية".

صالح: لاجتثاث الارهاب

من جانبه شدد الرئيس العراقي برهصالح على ضرورة التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة.

وقال صالح في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" ان "هجمات داعش بسواتر البيشمركة في مخمور مستجدات خطيرة وأن مواجهتها تشكل واجبنا في الوقت الحالي مع تقوية التنسيق بين البشمركة والجيش العراقي لاجتثاث الارهاب وبسط الاستقرار في المنطقة".

اما بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) فقد دعت الى تعزيز التنسيق والتعاون الأمني ضروري في المعركة المستمرة ضد لإرهاب".

لتعزيز تعاون الجيش والبيشمركة

وعلى الجانب العسكري فقد أكدت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية عزمها على توسيع التعاون مع البيشمركة للثأر من هجوم مخمور الذي استهدف البيشمركة .

وقالت القيادة في بيان تابعته "ايلاف" انه "في محاولة كاذبة لإثبات الوجود لا يخدع فيها الإرهابيون الا انفسهم وفي منحى جبان يجسد مدى عجز داعش الإرهابي واذنابه المنهزمة عن مواجهة قواتنا الأمنية والعسكرية في عموم التراب الوطني بعد كم الضربات الدقيقة والمتابعات الاستخبارية الناجحة لفلوله الهاربة". وقالت "ها هم (عناصر داعش) يتعرضون على قرية خضرجيجة بالقرب من جبال قرجوغ حيث راح ضحية هذا الاعتداء الغادر عدد من المدنيين العزل وعدد آخر من قوات البيشمركة بين شهيد وجريح".

وأشارت قيادة العمليات المشتركة الى انه "في الوقت الذي نعزي فيه أبناء شعبنا الكريم باستشهاد هذه الثلة المؤمنة فإننا تؤكد أن التنسيق والتعاون الكبير مستمر بين قطعات الجيش العراقي وبين قوات البيشمركة في محافظات ديالى وكركوك ونينوى وعلى طول مناطق الاهتمام الامني المشترك وسيأخذ أبعادا أوسع من أجل الثأر لدماء الشهداء والإيقاع بالإرهابيين وملاحقتهم في جحورهم وقطع اذنابهم".

دعوة لملء الفراغ الامني والعسكري

وفي وقت سابق اليوم أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق ان التنسيق والتعاون بين وزارتي البيشمركة والدفاع العراقية والتحالف الدولي يجب ان "يخرج من هذا الجمود ومن الضروري الاستعجال في القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد داعش وعدم فسح المجال للارهابيين بان تكون لهم اماكن خاصة بهم في المنطقة".

وأثر ذلك دعا رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الى خطوات سريعة وآنية لتنسيق أكثر فاعلية بين الجيش العراقي والبيشمركة وبمشاركة وإسناد التحالف الدولي لملء الفراغ الأمني والعسكري وخاصة في المناطق الفاصلة بين البيشمركة والقوات العراقية.

وأكد بارزاني أن التهديدات والهجمات اليومية لإرهابيي تنظيم داعش تتطلب ردود فعل قوية، واتخاذ تدابير دفاعية وعسكرية رصينة من العراق وإقليم كردستان، وتستوجب وضع حد نهائي لجرائم وأفعال الإرهابيين". واشار الى انه لهذا الغرض فان إعادة النظر بالأوضاع الحالية والقدرات العسكرية واتخاذ خطوات سريعة وآنية لتنسيق أكثر فاعلية بين الجيش العراقي والبيشمركة وبمشاركة وإسناد التحالف الدولي أمر ضروري لملء الفراغ الأمني والعسكري وخاصة في المناطق الفاصلة بين البيشمركة والقوات العراقية".

يذكر ان العراق كان قد اعلن أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مسلحيه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014 لكنه مازال يحتفظ بخلايا مسلحة في مناطق شمال بغداد وخاصة في المناطق المتنازع عليها مستغلا هشاشة الوضع الامني فيها لشن هجماته.