إيلاف من بيروت: بدا اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 ذروة في التعاون الأميركي - الإسرائيلي، لكنه أصبح في الواقع نقطة توتر رئيسية بين الحلفاء.

توقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن تلعب إسرائيل دورًا أكبر في الهجوم، واستشعر أن رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو كان على استعداد لمحاربة إيران حتى آخر جندي "أميركي"، وفقًا لمسؤول كبير سابق في إدارة ترمب.

قال ترامب للكاتب الإسرائيلي في موقع "أكسيوس" الأميركي باراك دافيد: "إسرائيل لم تفعل الشيء الصحيح".

أدلى ترمب بهذه الملاحظة في مقابلة في يوليو الماضي. أضاف: "سوف يسمع الناس عن ذلك في الوقت الملائم".

ومن غير الواضح إذا كان غضب ترمب مبررًا. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير لدافيد إن إسرائيل اقترحت دورًا أكثر نشاطًا للقوات الإسرائيلية لكن الولايات المتحدة أصرت على أن تكون هي من ينفذ الضربة.

وزودت إسرائيل الولايات المتحدة بدعم استخباراتي رئيسي، بما في ذلك تتبع هاتف سليماني المحمول.

نوقش زعم إدارة ترمب بأن سليماني شكّل "تهديدًا وشيكًا" في ذلك الوقت بشكل مكثف. زعم ترمب في مقابلتنا أن الجنرال الإيراني كان في العراق للقاء قادة الميليشيات والتخطيط لهجمات ضد أهداف أميركية.

قال ترمب: "لم يجتمعوا لمناقشة رعاية الأطفال. كان لديهم الكثير من النيات السيئة للغاية. وعرفنا ذلك. لذلك شعرت بقوة أن بلدنا ليس أمامه إلا خيارات قليلة".

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي سابق كبير إن أعضاء بارزين آخرين في إدارة ترمب، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، أعربوا عن تقديرهم للدور الإسرائيلي في مقتل سليماني والأحداث التي تلته.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "أكسيوس".