بنغازي: بدأ مرشّحان للانتخابات الرئاسية من غرب ليبيا زيارة غير مسبوقة إلى بنغازي، شرق البلاد حيث التقيا على وجه الخصوص المشير خليفة حفتر، في وقت تمر فيه البلاد بفترة حرجة قبل الانتخابات على خلفية انقسامات سياسيّة حادة.

وصل المرشّحان، وهما وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس الوزراء السابق أحمد معيتيق، إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي.

وباشاغا ومعيتيق من أبناء مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس وعُرفت بعدائها الصريح للمعسكر الشرقي الذي يقوده المشير حفتر.

وقال مستشار للمرشّح باشاغا لوكالة فرانس برس إنّ البرنامج ينصّ على لقاءات مع "نواب وزعماء سياسيين ورؤساء قبائل"، مبرّرًا هذه الزيارة بالرغبة في "تذليل العقبات التي تعترض طريق الانتخابات وإظهار إمكانية ذلك".

انطلاق المحادثات

وأجرى المرشّحان برفقة مرشحين عن الشرق وآخر عن الجنوب محادثات مع المشير خليفة حفتر الذي يسيطر بحكم الأمر الواقع على الشرق وجزء من الجنوب.

ولم يُكشف الغرض من هذه المحادثات أو طبيعتها.

وأعلن فتحي باشاغا قبل انطلاق المحادثات مع حفتر "نريد كسر حاجز الانقسامات الأخير الذي يسود البلاد...، يجب على ليبيا أن تتوحّد أيًا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية".

من جهته، قال أحمد معيتيق إنّ المرشّحين سيتوجّهون بعد بنغازي إلى مدن أخرى في الشرق.

تم في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي التوقيع على وقف إطلاق النار بين المعسكرين المتنافسين في الشرق والغرب، وأنهى الاتفاق الحرب التي شنّتها قوات حفتر على طرابلس وغرب ليبيا، واستمرت 15 شهرًا وانتهت بانسحاب قواته إلى سرت منتصف العام 2020.

أعقب ذلك تشكيل حكومة موحدة جديدة بداية 2021، في نهاية عملية بقيادة الأمم المتحدة، لإدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية تقرّر إجراؤها في 24 من الشهر الجاري.

لكن قبل ثلاثة أيام من هذه الانتخابات الحاسمة، لم يعد التأجيل موضع شك الآن بسبب الاختلافات في الأساس القانوني للاقتراع، وعدم إعلان قوائم المرشحين النهائية، في غياب إعلان رسمي عن التأجيل.