إيلاف من بيروت: قال الدكتور راز تسيمت ، الزميل الباحث في معهد دراسات الأمن القومي المتخصص في إيران: "إنها مسألة تأخير البرنامج، وليس تدميره ولكن تأجيله لأطول فترة ممكنة"، وذلك في لقاء مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وحذر تسيمت الأميركيين والأوروبيين من أن المفاوضات حول برنامج إيران النووي في فيينا "ستصل بسرعة إلى نهاية الطريق".

ومع تشاؤم إسرائيل بشأن أي نتيجة من المحادثات النووية، إلى جانب الحملة الدبلوماسية، تستعد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لسيناريو أسوأ الحالات بما في ذلك الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.

قال تسيمت: "عندما نتحدث عن خيار عسكري، هناك قضايا مختلفة يجب أن تؤخذ في الحسبان. هل تستطيع إسرائيل أن تنفذها بمفردها؟ في رأيي في هذه المرحلة، لا أعتقد أن هناك خيارًا إسرائيليًا يمكن تنفيذه صباح الغد".

إلى جانب الحاجة إلى أخذ الصورة السياسية الاستراتيجية في الحسبان، وما إذا كان الأميركيون سيعملون على إعطاء الضوء الأخضر للضربة أو سيمنعون إسرائيل من تنفيذها أم لا، سأل: "إلى متى سيكون الخيار فعالاً؟ هل ستؤدي ضربة عسكرية إسرائيلية إلى تأخير برنامج إيران النووي ما بين عام إلى عامين، هذا سؤال آخر لأنه، على عكس سوريا والعراق حيث كانت هناك برامج نووية تهاجمها إسرائيل، فإن البرنامج النووي في إيران مختلف تمامًا".

المعرفة والتكنولوجيا

قال تسيمت إن لدى الإيرانيين المعرفة والتكنولوجيا، مضيفًا: "حتى لو نجحت إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية، فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتمكنوا من إعادة تأهيل قدراتهم".

أضاف: "بينما تمتلك إيران قدرات إستراتيجية أخرى مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، لا يشكل أي منها أي تهديد وجودي محتمل لدولة إسرائيل، مثل برنامجها النووي".

إلى جانب الاعتبارات التي على إسرائيل أن تأخذها في حسابها إذا قررت توجيه ضربة لإيران، يجب أن تكون على دراية بالرد الانتقامي الذي يُرجح أن ينفذه حزب الله ووكلاء آخرون. وحذر تسيمت من أن "التهديد رقم واحد بعد أي هجوم إسرائيلي سيكون رد حزب الله وترسانته الصاروخية".

ختم: "إذا هاجمت إسرائيل وطلبت إيران من حزب الله الرد، فمن غير المرجح أن يرفض".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "جيروزاليم بوست".