باريس: أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن "استيائه" و"قلقه" بعد قرار القضاء الروسي بحل منظمة ميموريال غير الحكومية.

وقال لودريان في بيان إنّ "حلّ ميموريال الدولية يشكل خسارة رهيبة للشعب الروسي الذي من حقه الإفادة من معرفة صحيحة لماضيه ومن مجتمع يقوم على القيم الأساسية التي يحمل مجلس أوروبا لواءها".

وأضاف "يعد عملها العلمي المتميّز لصالح معرفة أفضل بالجرائم الجماعية في القرن العشرين من خلال جمع الأرشيفات والشهادات ودراسات المؤرخين، مساهمة أساسية في التاريخ المعاصر وإعادة تأهيل ضحايا القمع والذاكرة الجماعية بشكل أكثر شمولاً".

وتابع لودريان "في هذا العام الذي يصادف الذكرى المئوية لميلاد أندريه ساخاروف، مؤسّس هذه المنظمة والحائز جائزة نوبل للسلام، فإنّ هذا الإعلان مقلق للغاية بالنسبة لمستقبل البحث التاريخي والدفاع عن حقوق الإنسان في روسيا".

وأمرت المحكمة العليا الروسية الثلاثاء بحل منظمة ميموريال التي كانت تحقّق لأكثر من ثلاثة عقود في عمليات القمع السوفيتية.

واتهم المدعي العام أليكسي جافياروف المنظمة بـ"خلق صورة خاطئة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية كدولة إرهابية".

جلسة استماع

كما تطالب النيابة بحل مركز الدفاع عن حقوق الإنسان التابع للمنظمة والمتهم بدعم "الإرهاب والتطرّف". ومن المقرّر عقد جلسة استماع الأربعاء أمام محكمة في موسكو.

كما حُكم الإثنين على يوري دميترييف وهو أحد مؤرخي منظمة ميموريال، بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة "الاعتداء الجنسي". وقد ندد بالمحاكمة التي اعتبرها عقاباً له على أبحاثه حول القمع السوفياتي.

واعتبر لودريان أن الحكم على المؤرخ "مقلق للغاية".

وقال "فرنسا، مثل شركائنا في الاتحاد الأوروبي، تدعو إلى إطلاق سراحه وستواصل مراقبة وضعه بأكبر قدر من الاهتمام".