إيلاف من لندن: أحيت القوى العراقية الموالية لإيران السبت الذكرى الثانية لاغتيال طائرة أميركية لسليماني والمهندس بالتهديد بالانتقام لدمائهما ورفض أي محاولة لحل مليشيات الحشد الشعبي.
وتعهد قادة الفصائل الموالية لإيران في كلمات خلال تجمع بمنطقة الكرادة وسط بغداد اليوم بالانتقام لدماء القتيلين معتبرين أنّ اغتيالهما جريمة انتهكت السيادة العراقية مشددين على مقاومة أي "مؤامرة" لحل الحشد الشعبي وذلك خلال تجمع وسط بغداد لاحياء الذكرى الثانية لاغتيال طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 2020 لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس.


رئيس هيئة الحشد الشعبي يلقي كلمة خلال التجمع في بغداد السبت الأول من كانون الثاني/ يناير 2022 إحياء للذكرى الثانية لمقتل سليماني والمهندس (إعلام الحشد)

وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي رئيس حركة عطاء ضمن الإطار التنسيقي الشيعي فالح الفياض أن "جريمة المطار اعتداء على سيادة العراق مؤكداً أنّ "الشعب العراقي لا يقبل بالخضوع ومطلب إخراج القوات الأميركية ضمان للسيادة".
واعتبر أنّ "السيادة والكرامة حق أصيل للشعب العراقي الذي يمتلك كل مقومات السيادة والعزيمة لبناء مستقبل البلاد لذا على جميع الشعب العراقي وقواه السياسية أن تقوم بواجبها في حفظ الأمانة واستكمال مشروع البناء والخروج من أي انسداد سياسي".

العامري : لا مساومة على بقاء الحشد
ومن جانبه شدد زعيم تحالف الفتح المرتبط بالمليشيات العراقية الموالية لايران هادي العامري على أن "الحشد الشعبي سيبقى قوياً وعزيزاً ومنتصراً ولن نساوم عليه مهما كانت التضحيات".
وأضاف أن "الحشد سيبقى مقاوماً مهما تآمروا عليه وسيبقى قوياً مقتدراً منتصراً وعزيزاً لن يُساوم عليه مهما كانت التضحيات"، متعهداً بمتابعة الذين قاموا بقتل المعتصمين الرافضين لتزوير الانتخابات والاستمرار بهذا الطريق. واعتبر أنّ سليماني والمهندس قادا مسيرة تحرير العراق من تنظيم داعش الارهابي مؤكداً على أنّ ثمن دمائهما سيكون خروج القوات الأميركية من العراق. وأضاف "لن نقبل إلا بخروج القوات المحتلة بالكامل من العراق " فالثأر هو إخراج القوات الأجنبية بالكامل وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

الخزعلي : المقاومة جاهزة
كما أكّد الأمين العام لمليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي على أن المقاومة جاهزة وستجبر الاحتلال الأميركي على الخروج من العراق.
وقال "في هذا اليوم نكرر مرة أخرى أن دماء الشهداء أمانة في أعناقنا".. وأضاف "كان على الاحتلال الأميركي أن يفهم أنّ هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يقبل بالاحتلال وأن يفهم رسائل المقاومة الإسلامية ولكنه لم يفهم ذلك إلى الآن. وشدد على أنّ "المقاومة جاهزة وستجبر الاحتلال الأميركي على الخروج من العراق.. وقال "سنبقى أوفياء إلى دماء القادة الشهداء ونحافظ على الحشد الشعبي لأنه أمانة في أعناقنا".
وخاطب القوات الأميركية في العراق قائلاً "عليكم أن تفهموا جيداً أنّ هذا الشعب لا يمكن أن يرضى بالاحتلال وأنّ "الدروس التي وجهها إليكم أبطال المقاومة في العراق هي رسالة لإخراجكم من العراق".
وقالت قيادة الحشد الشعبي أنها ستنظم في مختلف محافظات البلاد على امتداد الشهر الحالي فعاليات لإحياء ذكرى مقتل سليماني والمهندس .

انسحاب قبل الموعد
يشار إلى أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أعلن رسمياً الأربعاء الماضي عن استكمال خروج جميع قوات التحالف الدولي ومعداته القتالية إلى خارج بلاده وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لذلك في نهاية الشهر الماضي. وكتب الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "إيلاف" قائلاً "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة التي تقود التحالف.
والخميس الماضي كشف نائب رئيس السلطة القضائية كاظم غريب أبادي أن لائحة اتهام أكثر من 40 شخصًا متورطًا في اغتيال المهندس وسليماني ستحال إلى القضاء في طهران قريباً لمحاكمتهم.. منوهاً إلى أنه قد تم رفع دعوة قضائية في العراق باعتبارها البلد الذي وقعت على أرضه جريمة الاغتيال.. مؤكدا رفع قضية جنائية أخرى في المكتب الدولي للمدعي العام بطهران والمحكمة الثورية فيما شكل البلدان لجنة تحقيق مشتركة لمتابعة هذه الجريمة".
يشار إلى أنّ لجنة التحقيقات المشتركة بين العراق وإيران في اغتيال سليماني والمهندس كانت قد عقدت أول اجتماع لها في بغداد يومي 24 و 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والثاني في طهران يومي 21 و 22 كانون الأول/ديسمبر الحالي فيما سيعقد الاجتماع الثالث في بغداد الشهر المقبل.