إيلاف من لندن: أعلن في بغداد الثلاثاء عن إسقاط طائرتين مسيرتين استهدفتا قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار التي تضم عددا من المستشارين الاميركيين العسكريين في ثاني هجوم من نوعه بعد استهداف موقع اميركي في مطار بغداد الدولي.
وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات الامنية العراقية المشتركة اليوم ان قاعدة عين الاسد بغرب البلاد قد استهدفت بطائرتين مسيرتين .. واشارت في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" أن "قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار تعرضت الى استهداف بطائرتين مسيرتين".. مؤكدة انه قد تم إسقاطهما خارج محيط القاعدة من دون خسائر.

ذكرى اغتيال المهندس وسليماني

وجاء هذا الهجوم وهو الثاني خلال 24 ساعة بالتزامن مع إحياء المليشيات العراقية الموالية لايران الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020 بغارة لطائرة اميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي.
واسقطت الدفاعات الجوية للتحالف الدولي لمكافحة داعش امس طائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا "قاعدة فيكتوريا" الواقعة بمحيط مطار بغداد الدولي (18 كم غربي العاصمة) من دون أي أضرار بشرية أو مادية لكنها أثّرت على هبوط الطيران المدني في مطار بغداد الدولي بعض الوقت خشية من وجود طائرات مسيرة أخرى . وقد فتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقا في الحادث لمعرفة جهة انطلاق الطائرتين المسيرتين اللتين كتب عليهما "عمليات ثأر القادة" في إشارة إلى سليماني والمهندس.


قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار الغربية التي تضم مستشارين عسكريين اميركيين استهدفت بطائرتين مسيرتين الثلاثاء الرابع من كانون الثاني يناير 2022 (ارشيف)

وعادة ما تستهدف المليشيات العراقية المسلحة الاهداف الاميركية في العراق ومنها السفارة الاميركية وقواعد يتواجد فيها عسكريون اميركيين وخاصة قاعدتي عين الاسد بمحافظة الانبار الغربية وحرير بمحافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي لكن هذه الهجمات توقفت مؤخرا اثر اعلان السلطات العراقية انسحاب القوات الاميركية القتالة من البلاد نهاية العام الماضي .

وكانت قيادة العمليات المشتركة التابعة للقيادة العسكرية العراقية قد اكدت الاسبوع الماضي إن عدد المستشارين داخل القواعد العراقية "قليل جداً".. فيما أشارت إلى أن مهمة التحالف الدولي "تحوّلت بالكامل من قتالية إلى استشارية".

وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد دخلت إلى العراق عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مدن مهمة حيث شاركت
في عمليات تحرير المدن العراقية من سيطرة التنظيم وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية النصر على داعش اواخر عام 2017 إلا أن ضربات التحالف الدولي الجوية لمواقع تضم بقايا التنظيم في العراق استمرت ما أسفر عن مقتل العشرات من قياديين وعناصر تابعين للتنظيم.