إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية العراقية الاثنين ان العراق والسعودية اتفقا على تعزيز تعاونهما المشترك في القضايا السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة.
وقالت الخارجية ان وزيري الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين ونظيره السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان ترأسا اجتماعا افتراضيا للجنة السياسية والأمنيّة والعسكرية بين بلديهما والمنبثقة عن مجلس التنسيق العراقيّ السعوديّ الاعلى إجتماعها الثالث بحضور أعضاء اللجنة.
وقد بحث الجانبان القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجنة وبما يعزز تطوير التعاون المُشترَك بين البلدين وفي مُختلف المجالات حيث اتفقا على "تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة، والعمل على وضع رؤية مُشترَكة لأهم القضايا التي تهم البلدين وفي مُختلف المجالات، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول لرجال الأعمال في كلا البلدين" كما قالت الخارجية العراقية في بيان صحافي تابعته "أيلاف".
تعزيز التشاور والتنسيق في المحافل الدولية
كما اتفقا على تعزيز التشاور والتنسيق فيما يتعلّق بالدعم المتبادل في المحافل الدولية، وتقوية التعاون الأمنيّ والاستخباريّ فيما يتعلق بمكافحة الجريمة والتهريب، والاسراع في التوقيع على مُذكرة تفاهم أمنيّة بين وزارتيّ الداخليّة في كلا البلدين و التعاون في المجالات العسكريّة من خلال إقامة تمارين مُشترَكة في إطار مُذكرة تفاهم تبرم بين البلدين في المجال العسكريّ، وتبادل الدورات التدريبية والخبرات في مجال الدراسات والتخطيط الاستراتيجيّ واستمرار دعم جُهُود العراق بالتعاون مع التحالف الدوليّ لمُكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ.
وفي ختام الاجتماع إتفق الجانبان على الاستمرار في التعاون والتنسيق في مُختلف المجالات وتبادل الزيارات واستمرار إنعقاد اللجنة المنبثقة عن المجلس وبما يعزز التعاون الثنائيّ ويحقق طموحات قيادتيّ وشعبيّ البلدين.
وكان المجلس التنسيقي العراقي السعودي قد انطلق في الرياض خلال زيارة قام بها الى هناك رئيس الوزراء الاسبق حيد العبادي عام 2017 ليترأس مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اول اجتماع له ليشكل ظاهرة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة بين بلدين يمتلكان أكبر الاحتياطات النفطية في الشرق الأوسط.
فتح آفاق جديدة من التعاون
ويهدف المجلس الى إنعاش العلاقات بين بغداد والرياض ودفعها نحو علاقات واعدة بالكثير من الفرص والانفتاح والتطورات الإيجابية اقتصاديا وسياسيا وأمنيا اضافة الى تعزيز التواصل بين البلدَيْن على المستوى الاستراتيجي، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، منها: الاقتصادية والتنموية والأمنية والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبَيْن في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة، وحماية المصالح المشتركة، وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدَيْن، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تساهم في مساعدتهم على استغلالها.
وعادة ما يؤكد الملك سلمان مراراً على مساندة العراق ودعم أمنه واستقراره.
كما يشجع هذا المجلس على تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية، من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية، والتعاون في مجال البحث العلمي، وتبادل الزيارات، والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية للعراق مع السعودية، والاستفادة من المدن الاقتصادية المتاحة، لتكون مصدرًا زراعيًّا وصناعيًّا رئيسيًّا للعراق، وتنعم بالاستقرار لتوطينها، وتكون بيئة جاذبة للقطاع الخاص والمستثمرين.
وتعتبر السعودية والعراق من أكبر مصدري النفط في منظمة أوبك.
التعليقات