إيلاف من بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا لا تتدخر جهدًا في إطار سعيها إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سورية وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري، وذلك بأساليب متنوعة وضمن مختلف المناطق، لا سيما تلك التي تملك إيران فيها ثقل كبير.

فقد أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجانب الروسي عمد عبر “اللواء الثامن” الموالي له إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من “فرع مخابرات البادية”، وذلك لاستقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن.

أضاف نشطاء المرصد السوري بأن الروس قاموا بتكليف أحدهم للتواصل مع أهالي تدمر القاطنين في مناطق النفوذ التركي، وتقديم ضمانات ومغريات لهم للعودة إليها والانتساب للواء، كما تم تكليف آخر من أبناء منطقة السخنة بالتواصل مع عشائر المنطقة وأولئك المتواجدين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، لا سيما عشائر العمور وبني خالد بغية استقطابهم وانضمام أبنائهم إلى “اللواء الثامن”.

كذلك، تسعى روسيا إلى استقطاب المجندين المحليين من أبناء المنطقة في صفوف الميليشيات الإيرانية عبر تقديم مغريات إضافة لهم وضمانات بعدم الملاحقة الأمنية، في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سورية.

وكان المرصد السوري قد أشار الأحد إلى أن القوات الروسية تعمل على مزاحمة الإيرانيين في مناطق نفوذ “النظام” ضمن محافظة الحسكة، عبر كسب ود الأهالي لاستقطاب عناصر الدفاع الوطني إلى الجناح الروسي بدلاً من الجناح الإيراني.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الروسية قامت صباح السبت، بجولة ضمن قرية حامو الواقعة بريف القامشلي الشرقي ضمن محافظة الحسكة، والخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وعمد الروس إلى توزيع أدوية وطحين وخبز على أهالي وسكان القرية.