ديفيد ساسولي.
EPA
ديفيد ساسولي سياسي من يسار الوسط انتخب في 2019 رئيسا للبرلمان الأوروبي.

توفي رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، عن 65 عاماً، بحسب ما قال المتحدث باسمه.

وكان الصحافي الإيطالي السابق، والسياسي المنتمي إلى يسار الوسط، يعاني من مرض خطير لأكثر من أسبوعين وألغى أنشطته الرسمية كافة.

ونقل ساسولي إلى مستشفى في إيطاليا الشهر الماضي بسبب مضاعفات خطيرة في جهاز المناعة.

وأعلن المتحدث باسمه، روبرتو كويلو، على تويتر، أنه توفي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في مستشفى بمدينة أفيانو.

وكان ساسولي قد نقل إلى مستشفى في ستراسبورغ في سبتمبر/أيلول، حيث عولج من حالة التهاب رئوي شديد ناجم عن بكتيريا الفيلقية الضارة. وكان قد أخبر متابعيه في وقت لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي أنه عانى من انتكاسة خلال تعافيه في إيطاليا.

وعمل عن بعد خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، واستأنف مهامه السياسية رسمياً في نوفمبر/تشرين الثاني. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أنه نقل مرة أخرى إلى المستشفى في 26 ديسمبر/كانون الأول.

وقال لوسائل إعلام إيطالية في سبتمبر/أيلول "الالتهاب الرئوي وحش قبيح، والشيء المهم هو تجنب الانتكاسات، ويجب أن تكون فترة النقاهة كافية."

ورتب البرلمان بالفعل لعقد جلسة للتصويت لانتخاب بديل له في وقت لاحق من الشهر الحالي، وكان ساسولي قد أشار إلى أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه.

من الإعلام إلى السياسة

وأصبح ساسولي، وهو مذيع أخبار سابق في التلفزيون، رئيساً للبرلمان الأوروبي المكون من 705 مقعدا في يوليو/تموز 2019. وكان ثاني رئيس إيطالي للبرلمان منذ انتخابات المجلس التي تمت بالاقتراع العام.

ويعد دور رئيس البرلمان الأوروبي من المناصب العليا في الاتحاد، ويشمل عمله رئاسة الجلسات والإشراف على أعمال مجلس النواب.

وتغلّب على ثلاثة مرشحين آخرين ترشحوا للمنصب. ودعا الاتحاد الأوروبي، في خطاب ألقاه بعد فوزه، إلى العودة إلى روح الآباء المؤسسين الذين أحلّوا السلام والمساواة. مكان الحرب والنزعات القومي.

وترك ساسولي مهنة الصحافة بعد ثلاثة عقود فيها وأصبح عضواً في البرلمان الأوروبي في عام 2009.

وكان عضواً في التحالف التقدمي من يسار الوسط للاشتراكيين والديمقراطيين، وهو ثاني أكبر تجمع في البرلمان.

تأبين السياسيين له

أشاد عدد من السياسيين بساسولي، ووصفه رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بأنه "أوروبي مخلص وعاطفي".

وقال: "نحن بالفعل نفتقد دفئه الإنساني، وكرمه، ولطفه وابتسامته. أشعر بحزن عميق لوفاة رجل أوروبي وإيطالي عظيم".

وقالت عنه أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية: "كان ديفيد ساسولي صحفيا شغوفا ورئيسا استثنائيا لبرلمان الاتحاد الأوروبي، وقبل كل شيء صديقاً عزيزاً".

وكتب عضو البرلمان الأوروبي إسماعيل إرتوغ على تويتر: "يا لها من صدمة كبيرة وخسارة كبيرة. أشعر بحزن عميق".

وعبر باولو بورشيا عضو البرلمان الأوروبي عن تعازيه لأسرة ساسولي، وقال إن نبأ وفاته "أذهله".