بروكسل: اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أنّ لدى روسيا "مروحة واسعة" من الخيارات ضدّ أوكرانيا، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ إمكان إجراء مفاوضات ومحادثات سلام لا يزال متاحا.

وعلى الرّغم من أنّ الحلف لا يعرف بعد ما الذي يُمكن أن يفعله الكرملين بشأن أوكرانيا، إلا أنّ ستولتنبرغ عدّد الخيارات المختلفة المتاحة أمام روسيا لاستخدامها ضدّ جارتها.

وقال الأمين العام في مؤتمر نظّمه مركز "أتلانتيك كاونسيل" الأميركي للأبحاث إنّ "(الحرب) الإلكترونية هي أحدها، المحاولات الانقلابية للإطاحة بالحكومة في كييف، التخريب - لديهم عملاء استخبارات يعملون في أوكرانيا في هذا الوقت بالذات. لذلك علينا أن نكون مستعدّين لمروحة واسعة من الإجراءات العدوانية الروسية المختلفة ضدّ أوكرانيا".

لكنّ ستولتنبرغ شدّد في الوقت نفسه على عدم رغبته في "المبالغة في التكهّنات لأنّ الهدف الآن هو محاولة تخفيف التوتّرات... وندعو روسيا إلى الجلوس وبدء محادثات لتجنّب هذا النوع من السيناريوهات وإيجاد حلّ سياسي".

ونشرت روسيا على حدودها مع جارتها الموالية للغرب 100 ألف عسكري، في خطوة عزّزت مخاوف أوكرانيا وحلفائها الغربيين من أنّ موسكو تحضّر لغزو عسكري.

وعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعات عدة للبحث في أمر هذه الحشود العسكرية وسيعقد اجتماعاً جديداً يومي 16 و17 شباط/فبراير على مستوى وزراء دفاع الدول الأعضاء.

وفي شرحه أمام "أتلانتيك كاونسيل" اعترف ستولتنبرغ بأنّ "هناك خلافات بين الحلفاء" في ما يتعلّق بالدعم الواجب تقديمه لأوكرانيا، التي ليست عضواً في الحلف ولن تستفيد تالياً من أيّ نشر لوحدات قتالية على أراضيها.

وفي حين أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا إلى أوكرانيا أسلحة ومدرّبين عسكريين، رفضت دول أخرى، مثل ألمانيا، تقديم مثل هذا النوع من الدعم العسكري المباشر.

وقال الأمين العام للحلف "ليس هناك يقين بشأن ما تخطّط روسيا للقيام به".

وأضاف "من جانب الحلف الأطلسي، نحن مستعدّون للانخراط في حوار سياسي، لكنّنا مستعدّون أيضاً للردّ إذا ما اختارت روسيا نزاع مسلّحا ومواجهة. لذلك نحن مستعدّون لكلا الخيارين".

وتابع "نحن نعمل بجدّ لإيجاد أفضل حلّ سياسي سلمي، لكنّنا استعددنا أيضاً للأسوأ".