إيلاف من لندن: أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن حلف شمال الأطلسي وروسيا أكدا خلال جولة المفاوضات التي جرت بينهما اليوم نيتهما على مواصلة الحوار.
واختتمت المحادثات التي عقدت في بروكسل ، بلجيكا ، بين 30 دولة عضو في الناتو ووفد روسي, وذكر ستولتنبرغ، أثناء مؤتمر صحفي عقده في أعقاب اجتماع مجلس روسيا-الناتو (وهو الأول منذ 2.5 عام) أن الحلف وموسكو اتفقا على استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين في موسكو وبروكسل على التوالي.
وقال الأمين العام: لن يكون من السهل سد الخلافات "هناك خلافات كبيرة بين حلفاء الناتو وروسيا، لن يكون من السهل تجاوز خلافاتنا، لكنها علامة إيجابية على أن جميع حلفاء الناتو وروسيا جلسوا حول طاولة واحدة وانخرطوا في مواضيع جوهرية."
وأضاف أن روسيا ليس لديها حق النقض بشأن ما إذا كان يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضوا في الناتو، بعد أن طلبت موسكو من الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ضمان عدم حدوث ذلك.
مسالة الصواريخ
وقال ستولتنبرغ: "نحن مستعدون لتحديد موعد اجتماعات مع روسيا حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الصواريخ".
لكنه اعترف بأن روسيا "أوضحت" أنها ليست مستعدة للاتفاق على "جدول الاجتماعات" هذا. كما أصر أمين عام الناتو على أن فكرة توسيع التحالف العسكري "عدوانية" "ليست صحيحة على الإطلاق". وقال "الناتو لن يتنازل عن المبادئ الأساسية".
وكما هو متوقع ، قال ستولتنبرغ إن روسيا رفعت المطالب الأمنية التي لوحظت لأول مرة في ديسمبر 2021، وتقوم موسكو بحملة من أجل فرض حظر على التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي.
لكن حلف شمال الأطلسي دعا روسيا إلى تهدئة الموقف في أوكرانيا حيث تجمع عشرات الآلاف من القوات الروسية بالقرب من الحدود. ومع ذلك، أصرت روسيا على أنها لا تنوي الغزو.
سحب قوات
وطالب الحلفاء الكرملين بسحب قواته من جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات.
وقال ستولتنبرغ إن الناتو سيبذل "قصارى جهده" لإيجاد طريق سياسي للمضي قدمًا مع روسيا، مضيفًا أن الوفود أجروا "مناقشة صريحة ومفتوحة حول مجموعة واسعة من القضايا".
تجدر الإشارة إلى أن الناتو قرر في أكتوبر الماضي، إلغاء اعتماد 8 دبلوماسيين من البعثة الروسية لدى الحلف، وتقليص إجمالي الاعتمادات إلى 10 بعدما كانت 20، ما دفع روسيا إلى الرد بتعليق عمل بعثتها لدى الناتو اعتبارا من 1 نوفمبر، وإنهاء عمل بعثة الاتصال والمكتب الإعلامي التابعين للناتو في موسكو.
التعليقات