ماناغوا: دان القضاء في نيكاراغوا الأربعاء السياسية المعارضة أنا مارغاريتا فيخيل بالتآمر في اليوم الثاني من محاكمات علنية ل46 معارضا للرئيس دانيال أورتيغا، حسبما أعلنت عائلتها.

من جهة أخرى، أمر برلمان نيكاراغوا الذي يهيمن عليه أنصار الرئيس أورتيغا بإغلاق خمس جامعات على رأسها جامعة البوليتكنيك الخاصة في ماناغوا التي كانت في طليعة احتجاجات ربيع 2018 ضد السلطة.

وكان الادعاء العام في نيكاراغوا أعلن الاثنين استئناف محاكمة 46 معارضا لحكومة الرئيس دانيال أورتيغا، بينهم سبعة مرشحين رئاسيين تم منعهم من خوض انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وسُجن أكثر من مئة شخص آخر منذ الاحتجاجات الحاشدة ضد حكومة أورتيغا في 2018. كما أودت حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين بحياة أكثر من 300 شخص في أفقر دول أميركا الوسطى.

وكتبت ماريا خوسيفينا غورديان، والدة المعارضة آنا مارغاريتا فيخيل على صفحتها على فيسبوك، أن ابنتها أدينت بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان. وفيخيل عضو في حزب "الاتحاد الوطني للتجديد" المنشق عن الحركة الساندينية الحاكمة.

وأوضحت أن الإدانة صدرت بعد محاكمة استمرت ساعات وسط تدابير أمنية مشددة في مبنى سجن لم يتمكن من دخوله سوى محامي الدفاع وأحد أقرباء السياسية.

وفيخيل التي أوقفت في 13 حزيران/يونيو هي أول سيدة معارضة تدان ب"التآمر للمساس بوحدة وسلامة الوطن" بموجب قوانين جديدة أقرتها حكومة الرئيس أورتيغا في نهاية 2020.

ودين قبلها معارضان آخران هما يادر باراخون وياسر فادو الثلاثاء بالتهمة نفسها.

وفيخيل واحدة من 46 معارضا اعتقلوا بين تموز/يوليو وكانون الاول/ديسمبر من العام الماضي، ومعظمهم في الأشهر التي سبقت إعادة انتخاب أورتيغا لولاية رئاسية رابعة متتالية في انتخابات وصفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بال"مهزلة".

وقال الادعاء أن هؤلاء المعارضين "مجرمون وجانحون (...) روّجوا لأعمال إرهابية ومحاولة انقلابية وقاموا بتوجيهها في 2018". وبين المعتقلين سياسيون وطلاب وصحافيون ورجال أعمال وأعضاء في المجتمع المدني إضافة إلى المرشحين الذين منعوا من خوض الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

من جهة أخرى، ألغى البرلمان الشخصية القانونية لجامعة البوليتيكنيك وأربع جامعات أخرى وتسع جمعيات جميعها مرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية. ويقضي الإجراء وقف أنشطة هذه الكيانات.

وتبنى البرلمان القرار بشكل عاجل بطلب من وزارة الداخلية التي تتهم هذه الجامعات والجمعيات بعدم الشفافية.

وجامعة البوليتكنيك في ماناغوا هي المؤسسة التي ترتدي أكبر طابع رمزي بين هذه الكيانات إذ تحصن فيها مئات الطلاب المحاصرين من قبل الشرطة لمدة شهرين تقريبا خلال التظاهرات ضد الرئيس أورتيغا وحكومته في ربيع 2018.

من جهة أخرى أعلن البرلمان حل الشخصية القانونية للجامعة الكاثوليكية لعلم الزراعة الاستوائية وجامعة نيكاراغوا الشعبية وجامعة باولو فريري وجامعة نيكاراغوا للدراسات الإنسانية.

قالت وزارة الداخلية إن هذه الجامعات والجمعيات بما فيها عدد من من المنظمات غير الحكومية لم تحترم أو عرقلت مراقبة الجمعيات الأهلية غير الربحية في مجال الشفافية بشأن الأموال التي تتلقاها هذه الكيانات، حسب وسائل الإعلام الرسمية.

وصرحت الزعيمة الطلابية دولي مورا لوكالة فرانس برس إن طلاب الجارمعات الخمس التي أغلقت (ثلاث في ماناغوا وواحدة في إيستيلي بشمال البلاد وواحدة في كارازو بجنوب شرق نيكاراغوا) "يواجهون عقبات" لمواصلة دراستهم.

وعبرت مورا التي شاركت في احتجاجات 2018 عن "غضبها" من قرار البرلمان ، و"خصوصا جامعة البوليتيكنيك لأنها رمز للمقاومة في نيسان/أبريل" 2018.

ووعد المجلس الوطني للجامعات (هيئة حكومية) بضمان استمرار الدراسة في الجامعات التي تم إغلاقها.

في المجموع اعتبرت أكثر من ثمانين منظمة غير حكومية تعمل في مجال تعزيز حقوق الإنسان والصحة والتعليم والثقافة والدفاع عنها، غير شرعية منذ 2018. وتقول سلطات نيكاراغوا إن احتجاجات 2018 كانت محاولة انقلابية أوعزت بها واشنطن.