إيلاف من الرباط : كشف ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاميركي ، انتوني بلينكين للمغرب ، في مايو المقبل ، وذلك لرئاسة اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، كما كشف عن اجتماع مرتقب في يوليو المقبل بمراكش للمنتدى الاقتصادي الافريقي - الاميركي .
وقال بوريطة ، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائبة وزير الخارجية الأميركي،ويندي شيرمان ، إن الرباط وواشنطن عازمتان على إعطاء مضمون أقوى لعلاقاتهما الثنائية.
وأضاف "أكدنا أن العلاقات بين الرباط وواشنطن تمتلك الأدوات والإطار القانوني الضروري الكفيل بالنهوض بها،وإعطائها مضمونا أقوى لكي تدخل مرحلة جديدة تتناسب وطموح البلدين لمجابهة التحديات الموجودة وبحث الأولويات المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وزاد بوريطة قائلا "أكدنا على أهمية العلاقات التي تربط بين البلدين منذ 240 سنة"، مسجلا أن هذه الروابط متعددة الأبعاد، تهم الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والانسانية.
وبعد أن أبرز أن هذه العلاقات يدعمها إطار قانوني ومؤسساتي، دعا بوريطة إلى الارتقاء بها إلى مستوى تطلعات البلدين وحجم التحديات والأولويات التي تواجه الولايات المتحدة والمغرب على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وسجل أن المباحثات التي أجرها الجانبان "شكلت أيضا مناسبة للتأكيد على الموقف الواضح والثابت بشأن مغربية الصحراء، والدور الذي يمكن أن يضطلع به البلدان في إرساء السلم الإقليمي والدولي"، مستحضرا التحديات الأمنية التي تهدد السلم والاستقرار الدوليين.
وقال بوريطة "كحليفين وشريكين، يعملان وفق قيم ومصالح مشتركة يتعين علينا جعل علاقتنا الثنائية تسهم في إرساء الأمن في الساحل وإفريقيا وفي دول أخرى".
وعبر بوريطة عن سعادته باستقبال شيرمان التي تقوم بزيارة للمملكة المغربية. وقال " أرحب بها أولا كصديقة للمغرب ، وثانيا باعتبارها فاعلا أساسيا في تطوير العلاقات الأميركية - المغربية على مر السنوات من مختلف المواقع والمناصب".
ووصف بوريطة هذه الزيارة ب "المهمة" لكونها أيضا تصادف اليوم العالمي للمرأة ( 8 مارس)، "وهي مناسبة للحديث عن كل الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة بقيادة الملك محمد السادس خلال ال20 سنة الأخيرة والتي شهدت تطورا كبيرا في النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها من الناحية الاجتماعية الاقتصادية والقانونية".
وبخصوص القضية الفلسطينية،توقف بوريطة على الدور المحوري للولايات المتحدة في مجال النهوض بالتعاون الثلاثي الأطراف (المغرب - الولايات المتحدة- إسرائيل) في إطار رؤية واضحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، وضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.