إيلاف من لندن: تم إجلاء وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني من مبنى في شمال بلفاست وسط حالة تأهب أمني، حيق تحدثت تقارير عن اختطاف شاحنة محملة بالمتفجرات.

وكان الوزير الإيرلندي يلقي محاضرة حول بناء السلام بتنظيم من "مركز هوبن" عندما تم اختطاف شاحنة صغيرة ونقلها إلى المكان. وقال عضو برلماني إنه من المفهوم أن الشاحنة كانت محملة "بالمتفجرات أو بشيء يُزعم أنها متفجرات".

وغرد وزير إيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية براندون لويس بأنه "متضامن" مع السيد كوفيني وجميع المتضررين.

وقال مراسل (بي بي سي) في إيرلندا إن انفجارا خاضعا للسيطرة وقع في مكان الحادث في حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. كما تسبب الإنذار في تعطيل جنازة في كنيسة الصليب المقدس القريبة.

ونصحت الشرطة سائقي السيارات بتجنب المنطقة والبحث عن طرق بديلة.

اعتذر وغادر

وكان وزير الخارجية الإيرلندي على المنصة لمدة خمس دقائق فقط عندما أخرجه ضابط الأمن من المنصة، واعتذر وغادر بسرعة. وحضر المحاضرة نحو 100 شخص، من بينهم عدد من السياسيين.

وقال عضو مجلس حزب ألستر الوحدوي، مايك نيسبيت ، الذي كان من بين الضيوف، إنه "يشعر بالخجل والاشمئزاز بنفس القدر من الأشخاص الذين فعلوا ذلك".

وقال جون فينوكين ، عضو البرلمان من حزب (شين فين) إن الشاحنة المختطفة تُركت على أرض الكنيسة. وقالت نائبة رئيس الحزب ميشيل أونيل إنها أدانت تصرفات "المتورطين في حالة تأهب أمني في حدث يركز على السلام والمصالحة وإيجاد أرضية مشتركة".

وكتبت على موقع تويتر "أولئك المصممون على التسبب في زعزعة الاستقرار والاضطراب لن ينجحوا". وأضافت: "ولن يردع الملتزمون منا بالسلام ".

أمر محزن

وقال الأب غاري دونيغان، الذي كان يستضيف حدث مركز هوبن، إن الأمر كان محزنًا للمشيعين في الكنيسة المجاورة. وأضاف: "مهما فعل الناس الطائشون ما فعلوه اليوم، انسوا الحدث الفعلي نفسه ، لكن هناك عائلة حزينة لم يكن لديها حتى الآن جنازة".

وقال البروفيسور كولين هارفي، أستاذ قانون حقوق الإنسان في جامعة كوينز في بلفاست، إنه كان يتطلع إلى فرصة "الاستماع من وزير الخارجية سيمون كوفيني حول بناء أرضية مشتركة" قبل أن ينتهي الخطاب فجأة.

وقال "وجهة نظري هي أن الناس بحاجة إلى الحكمة، الناس يريدون السلام في هذا المجتمع وهذا يجب أن يتوقف".

وقالت ناعومي لونغ، زعيمة حزب التحالف الإيرلندي، إن من نفذوها كانوا "عازمين بشدة على جرنا إلى الماضي".

وفي الأخير، يشار إلى أنه كان تم تنظيم هذا الحدث من قبل مؤسسة جون وبات هيوم، التي تأسست تكريما للحائز على جائزة نوبل للسلام جون هيوم وزوجته.