إيلاف من لندن: اكد الكاظمي الثلاثاء ان بلاده ماضية لتمتين علاقاتها مع اللوكسمبورغ وأوربا لمكافحة الارهاب والفساد في وقت بحث وزيرا خارجية البلدين رفع الاوروبي لعقوباته على الخطوط الجوية العراقية.

وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد اليوم مع وزير خارجية دوقية اللوكسمبورغ جان إسلبورن والوفد المرافق له تعزيز العلاقات بين بلديهما وكذلك مع عموم دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح رئيس الوزراء أن العراق ماضٍ في تعزيز الشراكة مع لوكسمبورغ وأوروبا في الحرب على الإرهاب والتعاون المؤسساتي في مجالات مختلفة أهمها مكافحة الفساد وإصلاح القطاع المصرفي وتنمية الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وشهد اللقاء مناقشة الأوضاع على الساحة الدولية وضرورة السعي إلى إيجاد حلول سلمية للصراعات الدائرة، ووقوف العراق إلى جانب كل ما من شأنه تجنيب الشعوب معاناة النزاعات، وآثار الحروب وكوارثها على المدنيين.

من جانبه أشار الوزير اللوكسمبورغي إلى أن حكومته والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى الاستمرار في مساعدة العراق، وتوفير الدعم والإسناد في مختلف المجالات، وأعرب عن استعداد بلاده للعمل مع العراق على تشجيع النشاط الاستثماري الداعم للتنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل .. وأكد سعيه إلى إزالة معوقات عمل الخطوط الجوية العراقية في المطارات الأوروبية.

صالح يُحذّر من التداعيات الاقتصادية الخطيرة لحرب أوكرانيا

ومن جهته بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع وزير خارجية اللوكسمبورغ العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التعاون المشترك بين العراق والاتحاد الأوروبي والإشارة إلى العلاقة المتميزة بين الجانبين، ومناقشة أوضاع اللاجئين والمقيمين العراقيين في لوكسمبورغ وأوروبا وقضية النازحين داخل العراق وخصوصا الايزيديين.

الرئيس العراقي برهم صالح مجتمعا في بغداد مع وزير خارجية اللوكسمبورغ (الرئاسة)

كما تم بحث تطورات الأوضاع الإنسانية للأحداث العسكرية الجارية في أوكرانيا وما خلّفته من موجة نازحين واسعة، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية الخطيرة على العالم أجمع ومنها العراق والتأكيد على ضرورة الركون للحوار ورفض استخدام القوة والعنف في حل النزاعات ومنع تفاقمهما وتهديد السلم والأمن الدوليين.
وأكد الوزير جان أسيلبورن وقوف بلده إلى جانب العراق ودعم أمنه واستقراره، والتطلع نحو تعزيز العلاقات الثنائية وبما يخدم مصالح البلدين في مختلف الصعد.

بحث رفع عقوبات الأوروبي عن الخطوط العراقية

وعلى الصعيد نفسه عقد وزير الخارجيَّة العراقي قؤاد حسين مع نظيره اللوكسمبورغي جان إسلبورن الجولة الثالثة للمُشاورات السياسيّة بين وزارتيّ خارجيَّة العراق ودوقية لوكسمبورغ حيث رحب الجانبان بتمديد مُذكرة تفاهم المُشاورات السياسيَّة بين وزاتيّ خارجيَّة البلدين في 23 من الشهر الحالي .

وإستعرض الجانبان ملفات العلاقات الثنائيَّة، وشؤون الجاليَّة العراقيَّة، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدوليَّة والإقليميَّة ذات الاهتمام المُشترَك.

‎وجرى خلال اللقاء ايضا ُمناقـَشة الأوضاع السياسيّة، والأمنيّة، والجُهُود المبذولة من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة الهعراقية المُقبلة اذ اكد الوزير العراقي أنَّ العمليّة السياسيَّة المبنيّة على الحكم الديمقراطيّ تقتضيّ اللجوء إلى آليات التفاوض والآليات الدبلوماسيَّة والسياسيَّة والتي من الممكن أنَّ تستغرق وقت، وأعرب عن أمله بتشكيل الحكومة في المستقبل القريب.


وزيرا خارجية العراق واللوكسمبورغ خلال مؤتمرهما الصحافي في بغداد الثلاثاء 29 آذار مارس 2022 (الخارجية العراقية)

وقدم الوزير شكره لنظيره اللوكسمبورغي على الدور الكبير في الإطار الأوروبيّ والاتحاد الأوروبيّ لمُساعدة العراق في مُختلف المجالات حيث كان هناك جُهد كبير في سبيل رفع إسم العراق من قائمة الدول عاليّة المخاطر بشأن تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

‎وبحث الجانبان إمكانيّة رفع العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبيّ على الخطوط الجويّة العراقيَّة، واعتماد تمثيل غير مُقيم للوكسمبورغ لدى العراق اذ وعد جانب لوكسمبورغ بالعمل على رفع هذه العقوبات، واقترح اعتماد سفارة دوقية لوكسمبورغ لدى أبوظبي لتمثيل لوكسمبورغ بصورة غير مُقيمة لدى العراق.

‎وتطرقا إلى موضوع الهجرة وأهميَّة تعاون الدول في هذا المجال، وأشار إسلبورن إلى أنَّ لوكسمبورغ تستضيف حواليّ الف مواطن عراقيّ، مُعرباً عن استعداده للتعاون مع العراق في هذا المجال خاصةً وأنَّ لوكسمبورغ ترأس مبادرة لتوحيد سياسات الهجرة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ.

‎كما بحث الجانبان التطورات في المنطقة ذات الاهتمام المُشترَك، وناقشا تطورات الصراع الأوكرانيّ-الروسيّ، وأكّد الوزير العراقي على ضرورة بذل الجُهُود لإعادة إحلال السلام وضمان وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مُشيراً إلى مبادرة الجامعة العربيَّة للتواصل مع الأطراف المعنية في الصراع، وإيقاف الكارثة الإنسانيَّة التي تعرض لها الشعب الأوكرانيّ.