إيلاف من لندن: وقع العراق والامم المتحدة الاربعاء برنامجا للتعاون المشترك لوضع استراتيجية للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء مجلس استشاري يضمن حقوقهم وخاصة منهم النساء والفتيات ذوات الإعاقة في الحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.

فقد وقع صندوق الأمم المتحدة للسكان وتجمع المعوقين في العراق إطار تعاون مشترك لتعزيز ادراج برامج خاصة بالمعاقين بما يتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة في العراق ومعالجة الفجوات.
وقالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير تسلمت نصه "ايلاف" اليوم ان البرنامج هو إطار للتعاون المشترك بين الطرفين لوضع استراتيجية وكذلك إنشاء مجلس استشاري يضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة في الحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.

تعزيز مشاركة ذوي الاعاقة في المجتمع

واشارت الى ان هذه الشراكة ستسمح لكلا الطرفين برفع مستوى الوعي حول الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، والدعوة لإدراج الإعاقة في التشريعات والسياسات والبرامج على مستويات الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وكذلك الحكومات المحلية، وتعزيز تمكين الشباب في جميع أنحاء العراق.

وأكد موفق توفيق رئيس التحالف العراقي لمنظمات الإعاقة، على أهمية هذه الشراكة لمزيد من التعاون لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم في المجتمع.
من جانبه قال نائب ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان حمير عبدالمغني ان "التحالف العراقي لمنظمة الاعاقة كان الشريك الاستراتيجي لصندوق الأمم المتحدة للسكان منذ عدة سنوات وإن توقيع اليوم على إطار عمل تعاوني بين التحالف العراقي لمنظمة الإعاقة وصندوق الأمم المتحدة للسكان يؤكد شراكتنا القوية ويضمن تعميم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق".

أنشطة لبناء قدرات موظفي تجمع المعوقين

وأكد تطلع الامم المتحدة الى مواصلة تعزيز تعاونها مع التحالف العراقي لمنظمات الإعاقة حتى يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة في العراق، ولا سيما النساء والفتيات، من التمتع بصحتهم وحقوقهم الإنجابية.
وسيدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمة الدولية للتنمية الإدارية بشكل مشترك مبادرات الدعوة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة والتوعية بهم.
كم يحدد إطار التعاون المشترك كذلك الخطط لأنشطة بناء القدرات لموظفي تجمع المعوقين في العراق التي تركز على تصميم المشروع وتنفيذه وتعبئة دعوات المناصرة، والمجالات الأخرى التي تم تحديدها من خلال تقييم الاحتياجات.

يشار الى ان ذوي الاحتياجات الخاصة هم الذين يحتاجون إلى عناية خاصة لأنهم يعانون من مشاكل صحية قد تكون جسدية أو عقلية تجعلهم غير قادرين كليًا أو جزئيًا على القيام بعملهم اليومي.

5.2 مليون معاق في العراق

يشار الى ان العراق يضم حوالي 5 ملايين شخصا من ذوي الاعاقة حيث كانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد اعلنت اواخر عام 2018 الى ان هيئة رعاية الطفولة في العراق وضعت برامج فعلية خاصة لتفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة بالشكل الذي يسهم في توفير بيئة مناسبة للعناية بهذه الشريحة".
وفي شباط فبراير عام 2021 اكدت النائبة العراقية ماجدة التميمي على ضرورة ايلاء الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون معاناة كبيرة هم وعوائلهم بسبب عدم توفر البيئة المناسبة لهم للعيش المريح وبكرامة.

وأضافت في بيان صحافي أن "الراتب المخصص لذوي الاعاقة قليل لا يغطي ابسط احتياجات الانسان الطبيعي الذي لا يعاني من اي مشاكل جسدية وصحية فكيف اذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن عدم الأخذ بنظر الاهتمام تصميم الطرق والمباني لتسهيل حركتهم وتنقلاتهم".
وأكدت التميمي على ضرورة زيادة مرتباتهم وتخصيصات هئية ذوي الاحتياجات الخاصة موضحة ان نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول النامية تبلغ 10% من مجموع السكان في حين ترتفع النسبة الى 13% في البلدان التي خاضت الحروب وواجهت الارهاب مثل العراق وهذا يعني ان عدد المعاقين في هذا البلد يبلغ 5,2 مليون معاق.