عمان: أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإثنين أنّ بلاده ستستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان لإبلاغه إدانة المملكة لأعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس.

وقال الصفدي في كلمة أمام مجلس النواب "استدعينا السفير الإسرائيلي ولم يكن موجوداً في عمّان، اليوم (الإثنين) سيكون هناك استدعاء للقائم بالأعمال من أجل إبلاغه رسالة المملكة الصارمة والواضحة التي كنّا أعلنّاها والتي كنّا أوصلناها عبر طرق دبلوماسية أخرى في العلن والتي ندين فيها هذه التصرفات والتي نطالب فيها بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والتي تحمّل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري".

وأضاف "اليوم سألتقي بسفراء دول الإتحاد الأوروبي في عمّان لإيصال ذات الرسالة".

وأوضح الصفدي أنّ "سفراء المملكة في كلّ عواصم العالم يتحركون ويوصلون هذا الموقف الأردني محذرين المجتمع الدولي من أنّه إذا لم توقف إسرائيل هذه الإجراءات اللاشرعية ولم توقف انتهاكاتها للحرم القدسي فإنها تتحمل مسؤولية الإنفجار الذي سيأتي حتما لأنّ أحداً لن يقبل بأن يكون هناك إعتداء على المسجد الأقصى".

من جانب آخر، أكّد الصفدي أنّ اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرّك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، والتي تضمّ بالاضافة الى الأردن كلاً من الجزائر والسعودية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام للجامعة العربية، ستجتمع في العاصمة الأردنية الخميس.

والإثنين وجّه 87 نائباً أردنياً (من مجموع 130 نائباً) مذكرة إلى الحكومة تتضمن المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي لدى المملكة "إحتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس الشريف".

العاهل الأردني

من جانبه، أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتصالات بالرئيسين الفلسطيني والمصري وأمير قطر وولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أكّد خلالها "ضرورة تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس، الذي يقوّض فرص تحقيق السلام ويدفع إلى المزيد من التأزيم"، بحسب قناة "المملكة" التلفزيونية الرسمية.

وأصيب 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات دارت بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين الأحد في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة فيما اعتقل 18 شخصاً، وذلك بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا.

وتشهد باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام وقد انطلقت مع بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.