واشنطن: بدأ الفرنسيون في أميركا الشمالية السبت بالإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يتواجه فيها الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة التجمع الوطني مارين لوبن.

تسجّل أكثر من 130 ألف فرنسي على اللوائح الانتخابية في الولايات المتحدة ونحو مئة ألف فرنسي في كندا.

في الدورة الأولى من الانتخابات، لم تتجاوز نسبة الاقتراع في منطقة واشنطن، التي تضمّ خمس ولايات بالإضافة إلى العاصمة الأميركية، 30% تقريبًا.

وتحدثت وكالة فرانس برس مع عدة مقترعين أمام السفارة الفرنسية السبت معظمهم لم يصوّت في الدورة الأولى، مثل كريستين بوليلو (65 عامًا) التي تسكن منذ 35 عامًا في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند وقالت انها لم تقترع في الدورة الأولى بسبب تعدّد المرشحين الذين لم تكن تعرفهم "جيدًا" وقادوا حملات انتخابية كان من الصعب "متابعتها" من بُعد.

إلّا أنها اعتبرت أن التصويت في الدورة الثانية "مهمّ جدًا، فهو وسيلة للشعور بالتواصل مع فرنسا".

وقالت رشيدة بوكيزيا (42 عامًا) التي تعمل لدى صندوق النقد الدولي وتقطن في الولايات المتحدة منذ ثماني سنوات وجاءت السبت للاقتراع وفي يدها عربة إحدى طفلتيْها "حتى لو أننا غائبون، نشعر بأننا معنيّون".

وفي الدورة الأولى قبل أسبوعين، صوّت 58% من المقترعين في الولايات المتحدة لماكرون مقابل أقلّ من 3% لمارين لوبن.

في كندا

في مونتريال في كندا، اصطفّ العشرات صباحًا حول قصر المؤتمرات.

تعيش كلير بارساق (33 عامًا) في مونتريال منذ 12 عامًا. لم تصوّت خلال الدورة الأولى بسبب التزامات مهنية في التمريض، لكنها لم ترد "تفويت الدورة الثانية. إنّ الخيار مهمّ جدًا".

أمّا جان-فرنسوا بيريشون (75 عامًا) المتقاعد والذي يعيش في كيبيك منذ 40 عامًا، فقال "أعيش بعيدًا وأعاني من رهاب الأماكن العامة والمكشوفة، لذلك لم أحضر إلى الدورة الأولى، لكن هذه المرة ليس لدينا خيار".

وتسجّل أكثر من 67 ألف فرنسي للاقتراع في مونتريال حيث حصد المرشّح جان لوك ميلانشون أعلى نسبة أصوات في الدورة الاولى.

ويصوّت الناخبون في فرنسا الأحد في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.