إيلاف من الرياض: تحلّ الذكرى الخامسة لتولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كرسي ولاية العهد، خمس سنوات مليئة بالإنجازات على جميع الأصعدة.
وتندرج معظم هذه الإنجازات تحت مظلة رؤية 2030، وزبدتها تكمن في خطة المملكة ما بعد النفط. فهي تعمل على تسليم أكثر من 80 مشروع حكومي عملاق تكلفة الواحد منه لايقل عن مليار دولار وتصل في أحيان إلى 5 مليار دولار .

الأعوام الخمسة السابقة شهدت تطورًا هائلًا في كافة الاتجاهات والأصعدة، مع تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفقًا لخطط واضحة للتطوير في جميع الاتجاهات، واستغلال الموارد الطبيعة وايجاد موارد جديدة، تطوير قطاعات، توفير طاقات، استخدام الذكاء الصناعي في كل القطاعات، ومحاربة شاملة للبيروقراطية والفساد، في سياق سرعة العمل لتوفير جودة الحياة برفاهية عالية للمواطنين.

وعلى الرغم من المرور من العديد من التحديات أهمها جائحة كورونا التي كان لها تأثيراً كبيراً في جميع أنحاء العالم، إلا أن تعامل الحكومة السعودية مع هذه الجائحة أصبح "مضرب مثل" في سرعة التفاعل وفي رعاية المواطن باهتمامٍ عال .

تطوير وتسريع جودة الحياة

تتنوع التطورات والتحولات فيما يخص المواطن في المقام الأول مابين رعاية صحية وتعليمية. وأحد أهم هذه الملفات هو "سكن المواطن". فقد شهد هذا الملف تطوراً كبيراً واهتماماً خاصاً لكونه يؤرق كل رب أسرة في السعودية.
وعليه، فقد زادت نسبة التملك بأكثر من ٦٠٪ مقارنة بالسابق. حيث كانت نسبة التملك لاتتجاوز ٤٠٪ ، وتم دمج صندوق البنك العقاري مع وزارة الإسكان ليصبح الحصول على الدعم السكني الحكومي فورياً، بعدما كان يستغرق أكثر من ١٠ سنوات .

وفيما يخص صندوق الإستثمارات العامة بلغ حجم أصول الصندوق السيادي السعودي 620 مليار دولار، وفقا ً لأحدث تقييم لأصول صناديق الثروة السيادية العالمية، متقدماً على محفظة الاستثمار لمؤسسة النقد بهونغ كونغ، والتي بلغت قيمة أصولها 589 مليار دولار ارتفاعاً عن آخر تقرير في 14 فبراير الماضي بزيادة 3 مليارات دولار.
وفيما يخص معدل التدفقات في الاستثمارات الاجنبية، انخفضت بمقدار ٥٨٪ فيما زادات الاستثمارات الاجنبية لتصل 4,7 مليار دولار .

وشهد سوق الأسهم السعودي انتعاشةً كبيرة جعلته يتجاوز معدل 11 ألف نقطة.

زيادة في الإيرادات غير النفطية

تعد الإيرادات غير النفطية هاجس كبير للدول النفطية لما في ذلك أهمية كبيرة للغاية، فقد زادت من الناتج المحلي غير النفطي ليصل إلى ٥٩٪ بعد ان كان ٥٥٪ وارتفعت هذه الايرادات إلى ٩٨ مليار دولار في ٢٠٢٠ بعد ان كانت ٤٤ مليار دولار، أي تقريبا الزيادة وصلت للضعف .

وعلى صعيد الإقتصاد الرقمي باتت المملكة متطورة جدا في هذا الملف سواء في ملف الذكاء الصناعي أو الأمن السيبراني. فقد حلّت المملكة في المركز الأول بالتنافسية الرقمية على مستوى المجموعة العشرين واحتلت المركز السادس ضمن المجموعة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، اضافة لرقمنة الإجراءات والمعاملات الحكومية، الأمر الذي عزّز البنية التحتية للمستثمرين وسهّل إنجاز الخدمات للمواطنين والمقيمين.

دعم وتمكين للمرأة وأنسنة المجتمع

نالت المرأة في عهد الملك سلمان وولي عهده الكثير من الإهتمام. وشمل ذلك العديد من الإصلاحات التشريعية والقانونية والمؤسسية التي مُنحت بموجبها المرأة مستحقات طبيعية وتسهيلات مؤسسية كانت محجوبة عنها. فساهم ذلك بتمكينها والمساهمة في بناء المجتمع في مختلف المجالات.
فبعد أن كان دورها محصوراً في التعليم والمجال الصحي، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في جميع الأعمال والقطاعات، وأصبح تواجدها طبيعياً في جميع المجالات الحكومية والخاصة، في كل المناصب.

وشهدت السنوات الخمس العديد من الأنظمة في المساهمة بحيوية المجتمع وتطويره من نظام الذوق العام لمكافحة التحرش لوجود فعاليات عديدة سينمائية وترفيهية وغنائية في جميع مناطق المملكة واستحداث العديد من المواسم الترفيهية من موسم الشرقية لموسم جدة وموسم الرياض أحد أهم الفعاليات في الوطن العربي والذي شهد وجود العديد من المطربين والفنانين من جميع أنحاء العالم .
يضاف لذلك فعاليات رياضية عالمية هامة كعروض المصارعة الحرة وسباقات رالي داكار والفورملا واحد.