إيلاف من لندن: أعلن في محافظة ميسان العراقية الجنوبية عن احالة ضباط الى التحقيق اثر تجدد عمليات اغتيال متبادلة بين فصيلين شيعيين .. بينما اقدم متهم بقتل ضابط رفيع على الانتحار.

وأمر قائد عمليات محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) اللواء الركن محمد جاسم الزبيدي اليوم باحالة ضباط الى التحقيق اثر اغتيال قائد في مليشيا سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر حيث باشر مجلس تحقيق بمساءلتهم عن هذا الخرق الامني.

وأشارت قياد عمليات ميسان في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "بعد حصول خرق ضمن قاطع شرطة البلدة في مركز مدينة العمارة (عاصمة المحافظة) خلال الساعات الاخيرة فقد أمر قائد عمليات ميسان "بمحاسبة أمر وضباط القاطع وتشكيل مجلس تحقيقي بحقهم".
وقد باشر المجلس التحقيقي مهمته حول اغتيال مسلحين مجهولين للقيادي في سرايا السلام الفصيل المسلح للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدرعباس دينار الشويلي في منطقة حي الحسين الجديد وسط مدينة العمارة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المجنى عليه اغتيل بسبب قضية قيادي في مليشيا عصائب اهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي احدى اقوى المليشيات العراقية الموالية لايران هو وسام العلياوي الذي قتل خلال تظاهرات الاحتجاج التي شهدتها البلاد قبل عامين.

وكان فصيلا الصدر والخزعلي الشيعين المسلحين قد شكلا في شباط فبراير الماضي لجنة مشتركة في محاولة لوقف عمليات الاغتيال المتبادلة بين الجهتين والتي اتسعت بشكل خطير من خلال مشاركة العشائر في المحافظة في الاقتتال فيما بينها وهي امتدادات للموالين للطرفين.
وتشهد محافظة ميسان بين حين واخرعمليات اغتيال واقتتال عشائري طرفاه التيار الصدري وحركة عصائب اهل الحق حيث ان هناك عداء بين الجهتين منذ ان انشقت العصائب عن جيش المهدي التابع للصدر عام 2006 وهي جماعة سياسية لها مليشيا مسلحة وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر مطلع العام الحالي بتشكيل قيادة عمليات ميسان على أن تتولى القيادة والسيطرة على الأجهزة الأمنية كافة في المحافظة مكلفا اللواء الركن محمد الزبيدي قائداً لها.
كما وجه بفتح تحقيق فوري بعمليات الاغتيال الأخيرة في المحافظة وأرسل وفدا أمنيا رفيعا الى المحافظة الجنوبية لغرض المتابعة والإشراف المباشر على التحقيق ثم قام بزيارتها بنفسه بعد ذلك حيث اطلع على الاوضاع الامنية فيها.

يشار الى ان محافظة ميسان تقع في شرق العراق على الحدود الايرانية وعاصمتها العمارة الواقعة على نهر دجلة ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة وتسكنها عشائرعدة من اهمها بني كعب وكنانة وخفاجة وبني لام والشويلات.

أسلحة متنوعة ضبطتها القوات الامنية في محافظة ميسان العراقية الجنوبية التي احالت الاحد 8 ايار مايو ضباطا الى التحقيق بعد تجدد الاغتيالات بين فصيلين شيعيين مسلحين (القوات الامنية)

.. ومتهم بقتل قائد عسكري يُفجِّر نفسه

كما شهدت محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) تفجير متهم بقتل ضابط رفيع لنفسه بقنبلة يدوية.
فقد أقدم المتهم حكيم کریم حميدي الذي احيل الى المحكمة بتهمة قتل القائد العسكري برتبة عميد علي جميل عبد خلف على الانتحار بواسطة قنبلة يدوية فجرها على نفسه عقب استخدام افراد اسرته دروعا بشرية.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية في بيان تايعته "ايلاف" ان القوات الامنية شرعت بتنفيذ امر القاء القبض وفق احكام المادة (406) الصادرة بحق المتهم حكيم کریم حميدي الذي يسكن قرية بني زيد ال عداي ضمن محافظة ذي قار حين كان داخل داره وبحوزته اسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية ويستخدم افراد أسرته دروعا بشرية .
واشارت الى ان القوات الأمنية تمكنت من تطويق دار المتهم " وفصل الأطفال والنساء عنه بعد أن تعاملت بمهنية عالية مع الموقف" .. ونوهت الى انه بعد محاصرته لساعات في منزله "اقدم المتهم على تفجير قنبلة يدوية ما ادى الى مقتله واصابة اثنين من الضباط من ضمن القوة المنفذة كانا على مقربة من المتهم".

وكانت رئاسة اركان الجيش العراقي قد اعلنت في 20 نيسان ابريل الماضي عن مقتل عميد الاستخبارات علي جميل عبد خلف خلال فض نزاع عشائري في محافظة ذي قار.
والضابط هو جميل عبد خلف مدير قسم استخبارات قيادة عمليات سومر في محافظة ذي قار الذي راح ضحية احدى النزاعات العشائرية المنتشرة في محافظات وسط وجنوب العراق بشكل كبير على الرغم من الاجراءات الحكومية لمواجهة هذه المشكلة الاجتماعية وتجريم المشاركين فيها وادراجها ضمن المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر عام 2005 وهي تنص على أن "التهديد الذي يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أياً كانت بواعثه يعد من الأفعال الإرهابية".

وكان الكاظمي قد أصدر أوامر عسكرية بمصادرة الأسلحة في مناطق النزاعات العشائرية وإجراء تفتيش واسع في جميع المناطق التي تحصل فيها نزاعات عشائرية وضبط الأسلحة ومصادرتها، سواء كانت خفيفة أو متوسطة.
وقد شهدت النزاعات العشائرية في الاونة الاخيرة تطورات خطيرة باستخدام العشائر للطائرات المسيرة لمراقبة تحركات المناوئين لها من العشائر الاخرى.