إيلاف من لندن: اعتبر مصدر عراقي الثلاثاء استهداف المليشيات العراقية فجر اليوم لقاعدة عسكرية في مطار بغداد الدولي تضم مستشارين للتحالف بينهم أميركان تنفيذ لتهديدات رئيسي بالانتقام لاغتيال العقيد في الحرس الثوري خدايي.
فقد أسقطت الدفاع الجوية العراقية اليوم طائرة مسيّرة أستهدفت قاعدة فيكتوري العسكرية بمطار بغداد الدولي التي تضم مستشارين للتحالف الدولي ضد داعش بينهم أميركيون.
وقال مصدر أمني عراقي أن الطائرة أسقطت من قبل رادارات التشويش التابعة للتحالف الدولي وتفعيل منظومة الدفاع الجوي منوهاً الى العثور
على أجزاء من حطام الطائرة فيما باشرت السلطات بالتحقيق في الحادث.

خلية الاعلام الامني تكشف تفاصيل الاستهداف

ومن جهتها اشارت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية المشتركة الى إسقاط الدفاع الجوية العراقية طائرة مسيّرة حاولت استهداف جزءاً من مطار بغداد الدولي وقالت إن الدفاعات الجوية تتمكن من إسقاط طائرة مسيرة حاولت التقرب، فجر اليوم، من قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية غربي بغداد .
واوضحت الخلية في بيان تابعه "ايلاف" ان عملية إسقاط الطائرة تمت بعد رصدها، وتبين انها غير مصرح لها بالوصول الى هذه المنطقة ولم تحصل على اي موافقات رسمية بالطيران ضمن هذا القاطع.

تنفيذ تهديد رئيسي
واعتبر مصدر عراقي تحدث مع "إيلاف" شريطة عدم ذكر اسمه أن استهداف المليشيات العراقية الموالية لإيران التي تقف عادة خلف هذه العمليات استهداف القاعدة العسكرية التابعة للتحالف اليوم بمثابة تنفيذ لتهديدات الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أمس بالانتقام لاغتيال العقيد في الحرس الثوري صياد حنائي متوعداً بالقول "إنّ "يد الاستكبار العالمي تقف خلف اغتيال الشهيد حسن صياد خدايي.. أمر مؤكد".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الأحد الماضي اغتيال الضابط في الحرس خدايي في العاصمة طهران بإطلاق رصاص مضيفاً أنّ "العملية الإرهابية نفّذها أعداء الثورة وأتباع الاستكبار العالمي" على حد قوله.
وكانت العديد من الهجمات الصاروخية حاولت مراراً على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق أعلنت المليشيات العراقية الموالية لإيران مسؤوليتها عنها.
ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس مطلع عام 2020 تتعرض القواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي ضد داعش والتي تضم مستشارين عسكريين أميركيين لهجمات بصواريخ كاتيوشا وطائرات مسيرة بين فترة وأخرى.
ويضم الجزء العسكري من مطار بغداد قوات للتحالف الدولي بينها أميركية كما توجد فيه قوات عراقية.
وكان آخر هجوم للمليشيات قد استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية والتي تضم مدربين لقوات التحالف الدولي في 30 نيسان/أبريل الماضي بعدة صواريخ.
وكان التحالف الدولي قد أنهى مهامه القتالية في العراق آخر العام الماضي وتحولت مهامه من قتالية الى استشارية وتدريبية إلا أن المليشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران والقوى السياسية المرتبطة بها تعترض على هذا الوجود وتطالب بإخراج المدربين من البلاد.