إيلاف من لندن: غداه تكشف الواقعة التي هزت المجتمع الأردني، تقدّمت عدد من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا، اليوم الأحد، بشكاوى حول حالات "تحرش" مماثلة لقضية التحرش التي تفجرت في اليومين الماضيين.
وأكّدت نائبة رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن سهاد الجندي "استمرار تلقي شكاوى من الطلبة بقضية تحرش وحتى الآن تلقينا 6 على الأقل".

وقالت لقناة (المملكة): "تلقينا ملاحظات من طلبة ذكور لديهم معلومات عن طالبات تضرّرن من تحرش"، مشيرة إلى أنه ومع نهاية دوام الأحد ستقيّم الجامعة الوضع بشأن قضية التحرش لاتخاذ أي إجراء احترازي".
ودعت الجندي "الطالبات المتضررات من قضية التحرش إلى كسر حاجز الصمت والتقدم بالشكوى مع الإثباتات".

كل الشكاوى

وكانت جامعة العلوم والتكنولوجيا قال في بيان، إنها "ستعرض الشكاوى على اللجنة المختصة بالتحقيق وستعلن النتائج أولا بأول لضمان الشفافية بالموضوع".
وأشارت الجامعة إلى أنها لن تتهاون بحق كل من يثبت تورطه بهذه القضية، مؤكدة أن هذه "القضية تعدّ سابقة بتاريخها".

وكانت الجامعة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق والتأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء، ودعت أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة وتقديم شكواه أو ما لديه من بيانات ذات علاقة والتي سيتم التعامل معها بمنتهى السرية والكتمان.
وشغل تسجيل صوتي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، العديد من الأردنيين، بعد أن زعم تورّط أستاذ جامعي في قضية تحرّش.

تغريدات

وتحت وسم "متحرش التكنو" غرد آلاف الأردنيين حول القضية، داعين لمحاسبة "المتحرش"، ومعبرين عن دعمهم للطالبة الضحية التي قالت في التسجيل إن الأستاذ كان يرفض استقبال الشباب في مكتبه بل فقط الفتيات، مضيفة أن زميلتين أكدتا لها أنه حاول الاقتراب منهما في مكتبه.
كما شرحت أخرى أن الأستاذ المتهم كان يتقصّد وضع درجات خاطئة للطالبات من أجل إجبارهن على مراجعته في مكتبه.
فيما دفعت هذه الضجة جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى فتح تحقيق رسمي، مؤكدة في بيان أنها بدأت التحقيق بالواقعة بهدف تحري الحقيقة، وحفاظا على سمعة الجامعة وأساتذتها وطلبتها.

تشكيل لجنة

كما أعلنت تشكيل لجنة للوقوف حول حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء. وأكدت أنها ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذه الجريمة، في حين ستحتفظ بالحق القانوني حال تأكدت من عدم صحة المعلومات.
كذلك شددت على ضرورة التعاون مع التحقيق من قبل من يملك أي معلومات مفيدة، واعدة بأن يتم التعامل معها بكل سرية ووفقا لمنهج احترام الخصوصية الكاملة.
ووعدت الجامعة التعامل مع أي شخص يتقدم في إطار هذا التحقيق بمنتهى السرية والكتمان، كما وعدت أنها ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذا الموضوع.

تعليقات

وتزامنا، انتشرت تعليقات كثيرة حول التحرش، ونشر العديد من المعلقين حوادث مماثلة حصلت معهم تورّط فيها الأستاذ عينه أيضا، وكان العديد من المغردين صورة للأستاذ المتهم، بهدف الكشف عن هويته، داعين إلى فضح كافة المتحرشين أينما وجدوا لاسيما في القطاع التربوي.

واستنكر كثيرون ما وقع للطالبات، وفق الرواية التي انتشرت، بينما قال معلقون إن التحرش بطالبات الجامعة أضحى منتشرا بصفة لافتة في البلاد.
وأبدت إحدى المعلقات استغرابها لسكوت الضحايا من الطالبات اللاتي تتعرضن للتحرش، بينما ثمنت أخرى شجاعة البنات اللاتي نشرن المقاطع الصوتية.
تغريدة أخرى، تداولها العديد من المستخدمين، تضمنت ما قيل إنها شهادة لإحدى الضحايا.

استقبال الطالبات فقط

التغريدة التي أشارت رمزا للدكتور المتهم، قالت إنه يفضل استقبال الطالبات بمكتبه، بينما لا يمانع في استقبال الشباب من طلابه في قاعة مفتوحة.
وادعت أن الأستاذ يعطي علامات خاطئة للبنات "عمدا" حتى يتّصلن به، ويطلب منهن اللقاء في المكتب.

وفي الأخير، فإن الأستاذ المقصود نفى الواقعة جملة وتفصيلاً، واعتبر في تغريدة عبر تويتر أنها مجرد "محاولات لتشويه سمعته". كما توعّد بـ"التصدي لها بالطرق القانونية".
كما أصدر بياناً مدعوما بأدلة قاطعة حول عمل حسابات وهمية باسمه على الفيسبوك وتويتر وأكد انه لا يملك إلا حساباً واحداً هنا وهناك منتظراً وكل هذا التشويه لسمعته لأنه اكتشف مجموعة طلبة يغشوا في احد المواد التي يُدرّسها عن طريق التليغرام وغيره وحتى يتخلصوا من هذا الموقف لجأوا إلى الى مبدأ اغتيال الشخصية وهو مستعد للوقوف أمام لجنة التحقيق.. في الوقت نفسه تعهد بتقديم كل ما لديه من ادلة لوحدة الجرائم الإلكترونية التي تدين من البسوه هذه التهمة المشينة.