مكسيكو: يأمل الحزب اليساري الحاكم في المكسيك الذي تأسس قبل سبع سنوات فقط في تعزيز سلطته في انتخابات محلية تشمل ستا من الولايات ال32 في البلاد وتتركز على المنجزات الاقتصادية ومشاكل انعدام الأمن الخطيرة.

وقبل سنتين من الانتخابات الرئاسية، يفترض أن يختار 11,7 مليون ناخب (من أصل 93 مليونا في المكسيك) الحكام المقبلين لولاياتهم.

وتأمل حركة التجديد الوطني (مورينا) التي يتزعمها الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن تفوز في كل الولايات.

ويشكل حزب مورينا وحلفاؤه أغلبية في 16 من الولايات ال32 في المكسيك الجمهورية الاتحادية التي يتمتع حكامها بنفوذ وقوة.

وقال رجل الحزب القوي في مجلس الشيوخ ريكاردو مونريال "أتوقع أن يفوز مورينا بخمس من الولايات الست". وهو يراهن على أن حركته السياسية ستكون في الطليعة في كوينتانا رو (جنوب شرق) وهي منطقة مهمة للسياحة العالمية بمدينتيها كانكون وتولوم.

وفي كوينتانا رو ترشحت رئيسة بلدية كانكون مارا ليزاما إسبينوزا عن حزب مورينا. وفي مدينتها كان ثمانون بالمئة من السكان يشعرون بانعدام الأمن في آذار/مارس (مقابل 85 بالمئة في كانون الأول/ديسمبر 2021)، وهي واحدة من أعلى النسب في البلاد، بحسب استطلاعين للمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا.

ويبدو حزب الرئيس لوبيز أوبرادور الأوفر حظا في ولاية واخاكا (جنوب غرب) أيضا، وكذلك في منطقة هيدالغو الصناعية (وسط).

وفي هذه الولاية الأخيرة قد يتمكن مورينا وحلفاؤه من القضاء على حزب الثورة المؤسسية الذي تأسس قبل 93 عاما.

وسيشكل ذلك ضربة قاضية للحزب الثوري المؤسسي الذي حكم المكسيك من دون منازع لسبعين عاما حتى سنة 2000.

لكن المنافسة قد تكون أكبر في تاماوليباس (شمال شرق) على الحدود مع تكساس حيث ينتظر آلاف المهاجرين على حدود الولايات المتحدة للعبور إلى الجانب الآخر من ريو غراندي تحت تهديد المهربين من الجريمة المنظمة وتجار المخدرات.

تُجرى الانتخابات أيضًا في ولايتين في وسط الشمال هما أغواسكالينتيس حيث تتنافس خمس نساء، ودورانغو، إحدى ساحات القتال بين كارتيلي تهريب المخدرات في البلاد.

وكانت الحملة هادئة نسبيًا ولم تشهد اغتيال أي مرشح كما كان الحال في الأسابيع السابقة للانتخابات العامة في حزيران/يونيو 2021 التي عززت موقع حركة مورينا في الولايات.