إيلاف من لندن: نجا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بفارق ضئيل من تصويت على الثقة بين نواب حزب المحافظين، وهذا يعني أنه تجنب أخطر تهديد لقيادته حتى الآن.
وصوت 211 نائبا من حزب المحافظين، لرئيس الوزراء مقابل 148 ضده، بأغلبية 63. واحتاج إلى أغلبية بسيطة، 180 صوتًا أو أكثر - للاستمرار في منصبه.
وبنتيجة التصويت سيكون رئيس الوزراء محصن الآن من تحدٍ آخر للقيادة لمدة 12 شهرًا، بموجب قواعد حزب المحافظين الحالية.
ويأتي التصويت، بعد أن دعا عدد كبير من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذي يتزعمه، السيد جونسون علنًا إلى التنحي عقب تقرير سو غراي حول حفلات داونينغ ستريت ووايتهول التي اخترقت تدابير كورونا.

وكتب ما لا يقل عن 54 من أعضاء البرلمان - 15٪ من نواب حزب المحافظين - إلى رئيس لجنة عام 1922 لأعضاء حزب المحافظين، السير غراهام برادي، داعين إلى التصويت بالثقة على قيادة جونسون.
وأبلغ السير غراهام رئيس الوزراء يوم الأحد أنه تم الوصول إلى العتبة واتفقوا على توقيت التصويت يوم الاثنين معًا.

فوز ماي ثم استقالتها

يشار إلى أن رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في تصويت على الثقة في ديسمبر 2018، حيث حصلت على دعم 200 نائب مقابل 117 - أغلبية 83، وهو ما يمثل دعم 63٪ من حزبها البرلماني.
لكنها أعلنت استقالتها بعد خمسة أشهر، بعد أن فشلت مرارًا في تمرير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس العموم.

وفي رسالة إلى النواب قبل تصويت الليلة، قال رئيس الوزراء إن هناك فرصة "لرسم خط" في ظل القضايا الأخيرة.
وقال "لا أعتقد أن ناخبينا سوف يغفرون لنا بخفة إذا - فقط عندما يحتاجون إلينا بشدة للتركيز عليهم - ظهر مرة أخرى أننا نركز على سياسات وستمنستر".

وكان وزير فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاكوب ريس موغ قال إن الفوز بتصويت واحد سيكون كافيا لتأمين وظيفة جونسون.
وقال لشبكة سكاي نيوز: "واحد يكفي، ليس من الجيد أن نقول إن قواعد الحزب تقول شيئًا ما، ثم خلفها بشكل غير رسمي توجد قاعدة أخرى لا يعرفها أحد وقد تم اختراعها لهذا الغرض".
وتابع موغ: "من الواضح أنني أريد أن يحصل رئيس الوزراء على أكبر عدد ممكن من الأغلبية، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا وسيؤدي إلى إغلاق هذه المسألة من الآن وحتى الانتخابات العامة المقبلة، والتي ستكون جيدة للبلاد، ومفيدة لحزب المحافظين، ولكن واحدة تكفي ".