إيلاف من لندن: الزينبيون، أو بالأصح المليشيات الأفغانية التي استقدمتها إيران لمحاربة داعش والمعارضة في سوريا منذ العام ٢٠١٢ يرفضون العودة الى بلادهم ويضغطون للحصول على الجنسية السورية والبقاء مع النساء اللاتي تزوجونهن في سوريا ومع أبناء عائلاتهم.
مصدر سوري مطلع قال لإيلاف أن هؤلاء الافغان وغيرهم ممن جلبتهم ايران لم يعودوا يستمعون لقيادة فيلق قدس او حرس الثورة ويرفضون الانصياع للاوامر وكذلك يقومون باعمال السرقة والنهب واطلاق النار عشوائيا في حي السيدة زينب ومؤخرا قام هؤلاء بحسب ما روى المصدر باطلاق النار مما ادى الى مقتل اربعة منهم وايضا مقتل طفلة تبلغ ١٣ عاما لا علاقة لها باي شيء في الحي واسمها نور فادي القطان، وقد قام وفد ايراني بالتعزية بالطفلة وقدم لاهلها المال وعندما جاء وفد الافغان حدثت مشادات ومواجهات بينهم وبين الامن السوري وعائلة القتيلة.
من التحقيق الذي اجرته السلطات السورية تبين ان خلافا نشب بين الزينبيون من افغانستان وبين حرس الثورة الايراني وقال الافغان انهم يريدون البقاء في سوريا والحصول على جنسية لانهم تزوجوا من سوريات وهم جاءوا ليحموا مقام السيدة زينب.
يذكر ان ايران جلبت الى سوريا نحو ٢٤ الف مقاتل من العراق وباكستان وافغانستان ولبنان ويعملون تحت قيادة الفيلق ١٨٠٠٠ في سوريا، ومؤخرا برزت خلافات بين تلك المليشيات والجانب الايراني بسبب طلب الايرانيين منهم المغادرة والعودة الى بلادهم بعد انتهاء الحرب على داعش وغيرها في سوريا.
وجود المليشيات اصبح يشكل عبئا على النظام السوري وعلى الجيش السوري الذي يحاول النظام اعادة بناءه من جديد وكانت مليشيا زينبيون قد دخلت عنوة الى مطار دمشق الدولي قبل نحو شهرين وواجهوا القوات السورية وعطلوا العمل بالمطار لمدة خمس ساعات ثم تركوا المكان.
ايران من جهتها بحسب المصدر وعدت الافغان والباكستانيين بمنحهم جوازات ايرانية وترحيلهم مع نساءهم السوريات الى ايران وايجاد عمل لهم الا ان تلك الوعود لا تزال قيد الكلام بين الجانبين يقول المسؤول السوري ويضيف ان وجود ايران ومليشياتها في سوريا بات عبئا على النظام بسبب كثرة المواجهات وتضارب المصالح وعرقلة بناء الجيش السوري بشكل منظم للدفاع عن سوريا واشار الى ان النظام يقدر كثيرا المساندة والمساعدة الايرانية لسوريا لكن لن يسمح باستغلال الوضع واستمرار المواجهات والفوضى في سوريا وخاصة في دمشق العاصمة.