إيلاف من لندن: بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، محادثات إيرانية أميركية غير مباشرة بواسطة مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لرفع الحظر.
وتوقفت المفاوضات النووية الإيرانية، منذ اشهر بعد توتر ساد في وقت كثر فيه الحديث عن الوصول لاتفاق نهائي خلال الأشهر السابقة، إذ أن اشتراط رفع الحرس الثوري الإيراني عن قوائم الإرهاب الأميركية، كان عائقا أساسيا في عدم الوصول إلى اتفاق نهائي، وفق تقارير عدة.

حالات الخلاف

وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أعلن بان ما نبحثه خلال المفاوضات في الايام القادمة لا يتعلق بالأبعاد النووية بل يشمل فقط حالات الخلاف حول عدد من القضايا المتبقية في مجال رفع الحظر ولن تتم اضافة او تقليل اي شيء من التوافقات الحاصلة في فيينا.
واضاف: ان هذه المفاوضات غير مباشرة ومتعلقة بالقضايا الخلافية التي كانت متبقية في الجلسة الاخيرة في فيينا. الكرة في ملعب واشنطن.

وفي حين أكدت طهران مرات عدة أن المفاوضات تعطلت في وقت سابق لأن "واشنطن لم ترد على اقتراحاتنا بعد، وإذا ابتعدت عن موقفها المتذبذب سوف نتمكن من إنهاء المفاوضات والاتفاقات (بنجاح)، وبسبب عدم رد واشنطن على اقتراحات إيران والأطراف الأوروبية"، حيث أكدت السلطات الإيرانية رفضها اختزال الملفات العالقة في المفاوضات بموضوع الحرس الثوري" مشددة على أنه "يجب أن نحصل على الحد الأدنى من مصالحنا من الاتفاق، وهذا موقفنا الثابت".

وأعلنت السفارة الايرانية في قطر، عن وصول كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، ووفد التفاوض الإيراني إلى الدوحة، حيث أن طهران كانت قد كشفت أنها اختارت قطر مكانا للجولة الجديدة من المفاوضات مع القوى العالمية حول اتفاقها النووي.

جهود مشتركة

وكشفت السفارة الأميركية في الدوحة اليوم، أن "المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي التقى مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وناقشا الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر، والجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران"، إذ أن إيران شددت على أن القضايا العالقة لإتمام الاتفاق النووي مرتبطة بالجانب الأميركي فقط، بينما المباحثات مع الجانب الأوروبي فهي منتهية.

وأفادت تكهنات إعلامية عديدة بأن جولة المفاوضات هذه لن تطول كثيرا بسبب قلة الموضوعات العالقة التي سيتم مناقشتها، مشيرة إلى أن النتيجة ستكون إما الاتفاق أو لا اتفاق.

من جهتها، رحبت قطر باستضافة جولة المحادثات غير المباشرة، وأكدت وزارة الخارجية استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار، معربة عن أمل الدوحة في أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقاً جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.