إيلاف من لندن: أعلن رسميا في لندن، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سوف يقدم استقالته، وقال متحدث باسم 10 داونينغ ستريت إنه سيدلي ببيان للشعب اليوم الخميس.

وقال مصدر في داونينغ ستريت إن جونسون إنه سيتنحى، ومن المقرر أن يتم تنصيب زعيم جديد لحزب المحافظين بحلول موعد مؤتمر الحزب في أكتوبر.

ومن الواضح ما إذا كان جونسون قد تحدث إلى الملكة إليزابيث الثانية، ورفض قصر باكنغهام التعليق على ما إذا كانت الملكة قد أجرت أي اتصال مع بوريس جونسون صباح الخميس.

وكانت الملكة التي عادت الي عادت إلى قلعة وندسور، قد عقدت لقاءها الأسبوعي عبر الهاتف مع السيد جونسون مساء الأربعاء.

وعادة، في حالة استقالة رئيس الوزراء، يجب توضيح هذا القرار للقصر.

وذكرت المصادر في 10 داونينغ ستريت أنه يتم في هذه الأثناء إعداد خطاب الاستقالة، على أن يعقد جونسون في وقت لاحق مؤتمرا صحافيا، يعلن فيه تنحيه عن منصبه، مشيرة إلى أن جونسون سيتابع إدارة الحكومة حتى يتم انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين، وذلك بحلول أكتوبر المقبل.

وأكدت المصادر أن جونسون تحدث إلى رئيس لجنة حزب المحافظين لعام 1922، غراهام برادي، وأبلغه بأنه وافق على التنحي.

استقالات

وكان عدد المسؤولين، من بينهم وزراء ومستشارون، الذين استقالوا من الحكومة البريطانية إلى أكثر من 52 شخصا، ومن بينهم وزيرة التعليم ميشيل دونيلان، وذلك بعد أقل من 36 ساعة على تعيينها في منصبها.

وبدأت سلسلة الاستقالات من حكومة جونسون، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن اعترف رئيس الوزراء بأنه كان على علم بمزاعم عن سلوك غير لائق مقدم ضد نائب الرئيس السابق كريس بينشر في عام 2019، لكنه رغم ذلك عينه في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في فبراير.

ويتخبط بوريس جونسون في فضائح وأزمات عدة، وهو متهم بالكذب بشكل متكرر، إلا أنه تجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن وزراء من الصف الأول طالبوا جونسون بالاستقالة بسبب صعوبة الوضع. ومن بين الأسماء المذكورة وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، وناظم الزهاوي بعد أقل من 24 ساعة على تعينه وزيرا للمال.

ورد جونسون على الوزراء كما على النواب بأنه سيبقى في منصبه لتكريس وقته "للمشاكل الكبيرة جدا " التي تواجهها البلاد.