إيلاف من القدس: تقوم الفرقاطة الفرنسية "فريم بروفانس" بدوريات بحرية في اطار قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، بالقرب من منصة كاريش بالمتوسط، وهي تحرس المنطقة الى جانب البحرية الاسرائيلية.

قال مصدر كبير لـ "ايلاف" ان سفنًا حربية اوروبية ستنضم قريبًا الى الفرقاطة الفرنسية لمنع حزب الله من المس بحقل كاريش ومنصات الغاز الاسرائيلية في المتوسط. فأوروبا برمتها اليوم بحاجة إلى الغازين الاسرائيلي والمصري ليكونا بديلا عن الغاز الروسي. وقد شرعت تلك الدول بمشاركة تركيا في العمل السريع لمد خط انابيب الغاز من المتوسط الى اوروبا.

الجدير بالذكر أن كميات الغاز الموجودة في حقول اسرائيل ومصر في المتوسط تكفي أوروبا ومنطقة حوض المتوسط ثلاثين عاما.

واشار مصدر امني الى ان مباحثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل تسير بشكل صحيح نحو اتفاق قبيل انتهاء شهر اغسطس، ويتوقع ان يعلن عن الاتفاق خلال الاسبوعين المقبلين، خاصة بعد تحييد العراقيل التي يتسبب بها الوزير اللبناني السابق جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وتعهد رئيس البرلمان اللبناني وأحد جناحي الثنائي الشيعي نبيه بري بجلب موافقة حزب الله على الاتفاق المقترح، والذي يفضي – بلا الدخول في التفاصيل بحسب المصدر - الى تقاسم الحقول بين لبنان واسرائيل حين تتقاطع الحدود البحرية التي يتم الاتفاق عليها، على أن تكون نسبة لبنان اكبر من نسبة اسرائيل، بحسب المصدر نفسه.

ويبدو ان الاقتراب من التوصل إلى تفاهمات حول حقول الغاز والنفط بالمتوسط جعلت كل الاطراف تخشى أي عمل قد يخلط الاوراق، خاصة أن مباحثات ايران النووية لم تصل الى اي تطور يذكر خلال الفترة الاخيرة، وهذا ما قد يجعل من هذا الملف ورقة بيد ايران التي تستخدم حزب الله ذراعًا رئيسية في مشروعاتها المتعددة بالمنطقة... من تصدير الثورة الى السيطرة على دول ومناطق في الشرق الاوسط.