إيلاف من لندن: طلب المستشارون القانونيون للحكومة البريطانية من المحكمة العليا "النظر على وجه السرعة" في طلب من الأمم المتحدة لوقف إنهاء العلاج الداعم للحياة لطفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عامًا.
وأكدت الحكومة البريطانية لشبكة (سكاي نيوز) أنها تدرس بعناية المراسلات الواردة من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، بعد أن تدخلت الأمم المتحدة في القضية لتطبيق إجراءات مؤقتة على المملكة المتحدة تحظر أي تحركات لسحب العلاج عن الطفل أرتشي باترسبي.
واعتمد آرشي على آلة للتنفس منذ دخوله المستشفى في 7 أبريل بعد أن وجدته والدته فاقدًا للوعي في المنزل في ساوثيند، بمقاطعة إسيكس.
كما طلبت إدارة الشؤون القانونية الحكومية عرض الخطاب على قاض خارج ساعات العمل على الفور. ومن المقرر أن يتم سحب العلاج عن آرتشي الساعة 2 بعد الظهر يوم الاثنين.

ميت دماغياً
ويقول الأطباء الذين يعالجونه في مستشفى لندن الملكي في وايت تشابل بشرق لندن، إنه ميت دماغياً وأن استمرار العلاج الداعم للحياة ليس في مصلحته.
ورداً على رسالة الإدارة القانونية الحكومية إلى المحكمة العليا، قالت السيدة هولي دانس والدة آرتشي: "نشعر بالارتياح لأن الحكومة أخذت تدخل الأمم المتحدة على محمل الجد. لم يكن هذا" طلبًا "ولكنه أمر قضائي مؤقت من الأمم المتحدة.
وكانت والدة أرشي، هولي دانس، بعثت في وقت سابق رسالة إلى وزير الصحة ستيف باركلي تحثه على المساعدة في إنقاذ حياة ابنها. وكتبت: "إذا حدث هذا، فسيكون هذا قسوة غير عادية ، وانتهاكًا صارخًا لحقوق آرتشي كشخص معوق".
وقالت السيدة دانس إن مؤسسة بارتس هيلث التابعة لهيئة الصحة الوطنية العامة NHS Trust ، التي تعالج ابنها، قد سلمتها تفاصيل عن كيفية سحب الأطباء للعلاج وترك الأسرة تراه يموت.

مصلحة آرتشي
وحكم قاضي المحكمة العليا بأن إنهاء العلاج هو في مصلحة آرتشي، بعد مراجعة الأدلة من الأطباء وقال إن تشخيص الصبي كان "قاتمًا".
وتجادل عائلة آرتشي بأن وقف العلاج سيكون انتهاكًا لالتزامات المملكة المتحدة بموجب المادتين 10 و12 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمادة 6 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال.
وتنص هذه الالتزامات الدولية على أنه يجب على الدول اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان تمتع المعاقين بحقوق متساوية وأن الحكومات يجب أن تبذل كل ما في وسعها لمنع وفيات الأطفال والشباب.