إيلاف من لندن: أعلن زعيم التيار الصدري العراقي الاثنين عن ثلاثة شروط للدخول في حوار مع الاطار التنسيقي واصافا المالكي بـ"سبايكرمان".

وشدد المتحدث بأسم الصدر والذي يوصف بوزيره صالح محمد العراقي في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" ردا على رئيس تحالف الفتح هادي العامري دعا فيها التيار الصدري الى الحوار مع قوى الاطار التنسيقي الموالية لايران على ضرورة وجود ضامن لاي حوار معلنا ثلاثة شروط للحوار.
وأضاف العراقي قائلا "تكرّر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين التيار الصدري الذي تخلّى عنه فأقول: إننا لو تنزّلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بانسحاب الأخ العامري وكتلته من الإطار واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل" في اشارة الى القيادي في الاطار رئيس الوزراء الاسبق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي اتهم الصدر في تلك التسريبات بقتل العراقيين.

تغريدة وزير الصدر الاثنين أول اغسطس 2022 عن شروط التيار الصدري للحوار مع الاطار التنسيقي الموالي لايران (تويتر)

وأضاف وزير الصدر ان قبول الحوار مع الاطار مشروط بما يلي:
أولا :انسحاب الاخ العامري وكتلته من الاطار.
ثانيا : استنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل.
ثالثا: كنت أنت (العامري) من ضمن الموقعين على وثيقة أصلاحية ولم تُنفذ.. فمن الضامن لتطبيق الحوار الاصلاحي؟ فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من انياب الفساد.
يشار الى ان تسمية "سبايكر مان" يطلقها الصدر على المالكي في اتهامه له بالتخلي عن الموصل والسماح لتنظيم داعش باحتلالها صيف عام 2014 ووقوع جريمة سبايكر التي قتل خلالها التنظيم ومتعاونين عراقيين معه مئات من طلبة الكلية الجوية في معسكر سبايكر شمال غرب البلاد وذلك عندما كان آنذاك رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة.

التيار يدعو مواطني المحافظات لدعم المعتصمين

وفي تغريدة أخرى دعا العراقي "ألاخوة في المحافظات الى مساندة اخوتهم في المنطقة الخضراء كل في محافظته عصر اليوم على الساعة الخامسة حصرا وتستثنى من ذلك مدينة النجف حصرا" فيما يعتقد ان سبب ذلك لانها مقر المراجع الشيعية الاربعة الكبار يتقدمهم السيد علي السيستاني.
وشدد العراقي بالقول عن تظاهرات المحافظات "نريدها رفعة رأس".
وجاء اعلان الصدر شروطه للحوار مع الاطار ردا على دعوة لذلك اطلقها اليوم رئيس تحالف الفتح ضمن الاطار هادي العامري حذر فيها من تداعيات التصعيد بين الطرفين الصدري والاطاري مشددا بالقول: كفا دما فرفقا بالدم العراقي.

ودعا العامري في بيان تابعته "ايلاف" قيادات الطرفين إلى "الحكمة وضبط النفس".. محذراً من مخاطر تداعيات التصعيد والعنف.. وقال "
اكرر ندائي مخلصاً الى الاخوة في التيار الصدري والى الاخوة في الاطار التنسيقي ان يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء للتوصل الى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما".
وشدد على ان الشعب العراقي قدم منذ سبعينيات القرن الماضي الى هذا اليوم دماء غزيرة وعزيزة فكفى دماً ، ورفقا بالدم العراقي فهو امانة في اعناق الجميع ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع".

مخاوف من صدام دام

واليوم عبرت مصادر عراقية عن مخاوف حقيقية من صدام دام بين معتصمي التيار بمبنى البرلمان وسط الخضراء منذ ثلاثة ايام وانصار الاطار الذين سيتظاهرون عصر اليوم عند أبواب المنطقة ضد الصدر.

ونوهت الى ان كلا الطرفين المتخاصمين يملكان مليشيات مسلحة فالتيار الصدري له فصائل سرايا السلام المسلحة فيمل لقوى الاطار مليشيات مسلحة صنيعة ايران وقد تتطور المواجهة بينهما الى نزاع مسلح تتفجر فيه دماء مناصري الطرفين وجميعهم من الشيعة.
وتحسبا لاي اعمال عنف او صدامات بين المتظاهرين داخل المنطقة الخضراء وعلى ابوابها فقد تم نشر تعزيزات أمنية حولها وبداخلها وفي الشوارع المحيطة بها .

الإطار يمنع متظاهريه من دخول المنطقة الخضراء
واليوم اكد الاطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية على انصاره الذين سيتظاهرون مساء اليوم قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد بعدم دخولها خشية على مايبدو من الصدام مع انصار الصدر المعتصمين بمبنى البرلمان بداخلها.

الآلاف من انصار التيار الصدري يواصلون الاثنين الاول اغسطس 2022 اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي بمبنى البرلمان بداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد (تويتر)

ودعت اللجنة التحضيرية للتظاهرات التي قالت انها تهدف الى "دعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة" المتظاهرين الى رفع الأعلام العراقية والبيارق الحسينية والتعاون مع القوات الامنية.. منوهة الى ان مكان التظاهر سيكون في الشارع المؤدي الى الجسر المعلق في الساعة الخامسة من عصر اليوم .

وأضافت ان "الدعوة عامة لكل ابناء الشعب العراقي وليست مقتصرة على التنظيمات الخاصة بجهات الاطار التنسيقي فالعراق للجميع، وهدف التظاهرات هو الدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها الدستورية والعملية الديمقراطية وليست موجهة ضد شخص او فئة بعينها".
وشددت اللجنة على "منع الدخول الى المنطقة الخضراء وانتظار التعليمات الخاصة بهذا الصدد والتعاون التام مع الاجهزة الامنية وعدم الاحتكاك بها".
ودعت اللجنة الى عدم الانجرار وراء الاشاعات ورفض الشعارات الاستفزازية وارتداء الكمامات الطبية ضروري خصوصا في التجمعات الكبيرة وضرورة التعاون مع اللجنة المشرفة على المظاهرات والالتزام بتوصياتها".

ومن جانبه فقد وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمنع استخدام الرصاص الحي والعتاد المطاطي والقنابل الدخانية ضد المتظاهرين وأكد على ضرورة حماية ساحات التظاهر ومنع حمل اي سلاح.

ولتبديد مخاوف المواطنين فقد أكدت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع أن الأجهزة العسكرية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة ولا تتدخل بالشأن السياسي وأقسمت أنها تعمل لهذا البلد الواحد".