إيلاف من لندن: قال وكيل أعمال الكاتب البريطاني السير سلمان رشدي، إنه تم خلع جهاز التنفس الاصطناعي وأصبح قادرًا على التحدث، بعد يوم واحد من طعنه.
وكان سلمان رشدي الهندي المولد، البريطاني الجنسية (75 عاما) نقل إلى المستشفى وخضع لساعات من الجراحة في أعقاب الهجوم قبل محاضرة كان من المقرر أن يلقيها في ولاية نيويورك بعد ظهر يوم الجمعة.
ويوم السبت، كشف مكتب المدعي العام لمقاطعة تشاتوكوا بولاية نيويورك، أنه تعرض للطعن حوالي 12 مرة، بما في ذلك في الوجه والرقبة.
وتسببت الطعنات إلى جروح في منطقة الوجه وثقب عين السير سلمان وجروح في البطن والصدر، إضافة إلى ثقب في كبد المؤلف.
وفي وقت مبكر من يوم الأحد ، أخبر وكيل السير سلمان، أندرو ويلي ، وكالة أسوشيتيد برس أن المؤلف لم يعد يخضع للتهوية ويتحدث الآن.
دفع ببراءة
وكان هادي مطر (24 عامًا) مثل أمام المحكمة يوم السبت، مرتديًا بذلة سوداء وبيضاء وقناعًا أبيض للوجه، في جلسة إجرائية أمام محكمة تشوتوكوا حيث هو ملاحق بتهمة "محاولة القتل والاعتداء" ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
واعتبر الادعاء العام أن الهجوم على الكاتب الجمعة في مركز ثقافي في تشوتوكوا حيث كان سيلقي محاضرة، حصل عن سابق تصور. ودفع المشتبه به المقيم في ولاية نيوجرزي ببراءته من خلال محاميه وسيمثل مجدداً أمام المحكمة في 19 أغسطس.
وكان من المقرر أن يتحدث السير سلمان، الذي يعيش في مدينة نيويورك وأصبح مواطنًا أميركيًا في عام 2016 ، مع هنري ريس، من منظمة مدينة اللجوء، وهي برنامج إقامة للكتاب الذين يعيشون في المنفى تحت تهديد الاضطهاد.
وكان من المتوقع أن يناقشوا دور أميركا كملجأ للكتاب والفنانين الآخرين في المنفى وكموطن لحرية التعبير الإبداعي.
آيات شيطانية
يشار إلى أنه كان تم حظر كتابه سلمان رشدي الرابع (آيات شيطانية)، في عام 1988 في عدد من البلدان التي تضم أعدادًا كبيرة من المسلمين، بما في ذلك إيران ، بعد أن اعتبر البعض أنه يحتوي على فقرات تجديفية.
وفي عام 1989، أصدر الزعيم الإيراني آنذاك آية الله روح الله الخميني فتوى دعا فيها إلى قتل السير سلمان الذي عاش متخفيا لسنوات، لكنه قال لمجلة ألمانية في وقت سابق من هذا الشهر إنه يعتقد أن حياته عادت إلى الوضع "الطبيعي نسبيًا".
وفي عام 2017 ، قال السير سلمان رشدي لشبكة سكاي نيوز إن التهديدات "انتهت إلى حد كبير".
منظمة ارهابية
إلى ذلك، دعا ريشي سوناك، المرشح لرئاسة الوزراء في بريطانيا، إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني رسميًا كمنظمة إرهابية في أعقاب الهجوم الوحشي.
وقال مرشح قيادة حزب المحافظين لصحيفة (صنداي تلغراف) إن حادث الطعن يجب أن يكون "جرس إنذار للغرب".
بالمقابل، رد الإيرانيون بالثناء والقلق سواء بسواء على الهجوم ضد رشدي، وقال رضا أميري، وه عامل توصيل في طهران يبلغ من العمر 27 عامًا، لوكالة أسوشيتيد برس: "لا أعرف سلمان رشدي ، لكنني سعيد لسماع أنه تعرض للهجوم لأنه أهان الإسلام. "هذا هو مصير كل من يهين المقدسات".
مع ذلك، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن تصبح إيران معزولة أكثر عن العالم مع استمرار التوترات بشأن اتفاقها النووي الممزق.
وقال محشيد باراتي، مدرس الجغرافيا البالغ من العمر 39 عاماً: "أشعر أن من فعلوا ذلك يحاولون عزل إيران". وهذا سيؤثر سلبا على العلاقات مع الكثيرين - حتى مع روسيا والصين.
التعليقات