إيلاف من لندن: حيا العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، والدته الراحلة في رسالة أخيرة في لحظة الوداع الأخيرة، اليوم الإثنين. ورسالة الملك كانت بطاقة مصحوبة بإكليل من الزهور، وضع على جثمانها خلال مسيرته الأخيرة من قصر باكغنهام إلى وستمنستر آبي، فقلعة وندسور حيث توارى الثري مساء.

وحملت البطاقة عبارة بسيطة تقول: "في ذكرى المحبة المخلصة. تشارلز ر. -"In loving and devoted memory. Charles R."

وكان تم قطع الزهور وأوراق الشجر من حدائق قصر باكنغهام وكلارنس هاوس وهايغروف هاوس، وهي الأماكن الملكية التي عاشت فيها الملكة، حين كانت أميرة ثم اعتلاءها العرش.

وتم اختيار الزهور وأوراق الشجر لرمزيتها، وهي تشمل إكليل الجبل، وقطع من نبتة "الآس" العطرية وكانت نمت من غصن الآس الذي كان في باقة زفاف الملكة، وهي رمز قديم للزواج السعيد.

وكانت تواصلت في العاصمة البريطانية، لندن، مراسم تشييع جثمان الملكة الراحلة إليزابيث الثانية من كنيسة "وستمنستر آبي" التي وصلها الملك تشارلز الثالث وأعضاء الأسرة الملكية ومئات من قادة العالم والمسؤولين، لحضور القداس.

حشود تشارك

وشاركت حشود من مئات الآلاف من الأشخاص المحتشدين في شوارع لندن، فضلا عن متابعة الملايين حول العالم مسيرة النعش الملكي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.

ووضع الجثمان، المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع التاج الإمبراطوري، والصولجان، على عربة مدفع، وتم سحبه من طرف أفراد من القوات البحرية إلى كنيسة وستمنستر.

واستغرق نقل الجثمان من قصر وستمنستر إلى كنيسة وستمنستر آبي استغرق 8 دقائق، حيث حُمل على عربة يجرها 142 من جنود البحرية.

ونقل نعش الملكة إليزابيث الثانية من الكنيسة بعد انتهاء مراسم الصلاة، إلى قوس ولينغتون الذي يحمل اسم القائد الذي هزم نابليون في معركة واترلو العام 1915، ليُنقل بعدها إلى وندسور حيث ستُدفن لاحقا بجوار الأمير فيليب الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاما.

وسيمثل ذلك نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر 7 أيام أخرى بعد التشييع.